نقل فؤادك
نقِّل فؤادك حيث شئت وإن يكن فلسوف تأتي للحبيب الأول
ولسوف تأتي والزمان يسوقُ من ألِفَ المنازل حيث أول منزل
ناهيك عن أملي بحبكَ والردى يجتاحني ويصبُّني في المعضل
فلأنت من ملك الحشاشة والحشا لا تنئ عنه وزد بذاك تجملي
نقِّل فؤادك وأمتشق زوَّادتي ترويك مما صغت لي بالحنظل
ولتَعبُسَ الدنيا بوجهك فأستدر وأدرَّ بالدمع الكثيف وهمِّلِ
وتوقَّني فالدمع ملئ جوارحي وجوانحي عما ترومُ مؤملي
أنا أيها الإنسان أيكٌ هزَّه ريحُ المحبة والحبيبُ مذبِّلي
وبهامتي زيدونُ كلِّ أميمةٍ وبحرفيَ المشتاقِ ضوء تأملي
نقِّل فؤدكَ ليس فيَّ أرائكٌ علل..... سئمتُ بوخزِ حبِّكَ علِّلِ
ماذا فعلتُ ؟فعلت ما فعل الهوى أبانَّ راح بمن أحبَّ تململي
وهجرته فهجرت قلبي فأنكوى ونسيته فدفنت قلبَ معللي
جدَّفت في شعري إليك فهدني موجُ المشاعر وأزدرى بتأملي
ان كنت تشكو للنسيم فكم انا أحرمت ما أسدت يداه تحللي
لمعت هنا فأهتزَّ بالشعر الدجى وتهاتفت نشوات ليلٍ أجمل
من أين جاءت من تلاحينِ الهوى ؟ أو أنها أنغامُ ليلي الأجذلِ
عطفت على لحني الحزين وما درت أنِّي هويت ببعدها للأوحلِ
غرِّد فلي قلبٌ يهيمُ متى التوى منكَ الجنان على ارتجاف تزلزلي
نقَّلتهُ فإذا الذي من أجله عشت الغرام يقدُّ حبلَ تحملي
فإذا انبريت لراحتي فعصاتها سئمت وملَّت يا حبيبُ ترحلي
هادنته كُسِرت مجاديفي التي أملتُ أن اسمو بها للمنزلِ
يا أعذب الأحزانِ حانَت ساعتي فاسدل ستارك عن لهيبِ تبعلي
انا ما امتطيت الحرف الّا مثقلاً بتأوهي فلكم يطول تململي
وتهزني أحضانُ أحبابي التي كم أستلذُّ بضمِّها وتأمُّلي
نِعَمُ الحياةِ بقربها وفراقها ضدانِ واجتمعت بحسنِ تزلزلي
أركان من أهوى تمزِّقُ بِشرَتِي وبشارتي في القرب فيضُ تدللي
مزِّقتني أهواكَ حطَّ بأضلعي زنديكَ أعملْ في الضلوعِ تذبُّلي