|
نادى الفؤاد بحالك الظلمات |
والعين تذرف حارق الدمعات |
آه حبيب القلب ساكن مهجتي |
فتك الغرام بنا بغير أناة |
لكن عزاء القلب أنك حاضر |
لا يحتويك تغيب عن ذاتي |
ما غبت مذ بدأ الغرام سعيره |
عن خافق متواتر الضربات |
مذ همت فيك محبة وتعشقا |
وغرست في روض الهوى شجراتي |
ورأيت حبك في الفؤاد محاسنا |
تزداد وهجا مشرق اللذات |
تغزو الفؤاد تزيد في هيمانه |
بأميرة الغادات والفلوات |
تاج الحرائر منذ كانت لم تزل |
فوق الرؤوس حلولها الهامات |
تاج الحرائر كلهن حبيبتي |
هي درة علوية الجلوات |
فجمالها في الأرض عز نظيره |
فوق العقائل فوق كل فتاة |
كم ألهمتني الشعر عند حضورها |
وتدفق الإلهام في الغيبات |
فاق السوالف روعة وغزارة |
وغدا الشواهد في سطور ثقات |
ما عابه إلا الجهول لجهله |
وقصير باع أو خبيث الذات |
شعري الذي نظم البلاغة لؤلؤا |
والطعم شهد خالط الفلذات |
أيعيب شعري إذ حوى شهدالحيا |
إلا السقيم هوًى وذو الغايات |
يا سائلي عنها تجيبك أحرفي |
فهي التي ملكت جميع حياتي |
وأرى الحياة بغيرها كجهنم |
وجهنم بحضورها جناتي |
بدء الحكاية أحرف وقصائد |
نسجت بخيط الحب والبسمات |
وتتابعت حتى استحالت واقعا |
للحب يستعلي على الشبهات |
جمع الهوى العذري قلبينا وما |
زلنا أسيريه بلا إفلات |
طهر المحبة قد حوته بقلبها |
حاشا تميل لفاحش أو تاتي |
حاشا سوى الغزل البريء بشعرها |
تلقاه منتشرا على الورقات |
فهي الأصيلة منبتا وخلائقا |
والحب جمَّعنا بلا ميقات |
نشكو الصبابة ما خلونا والجوى |
ونبث حر الشوق في الأبيات |
ونطوف في أفق الخيال نغوص في |
بحر الجمال وموطن الصفوات |
ونعود والأبيات تفضح سرنا |
طيرين متفقين في الأصوات |
هذي التي هام الفؤاد بحبها |
وتغلغلت في الروح والشغفات |
كم ليلة غزت الكواكب لوعتي |
وتدفقت وسط الدجى أناتي |
وأظل في سهر لعل خيالها |
يأتي إلي فتنقضي غماتي |
أو عل صوتا في الظلام يزورني |
منها فتركض للقا بسماتي |
أرنو الى نجم السماء مسائلا |
كيف الحبيب الان في العتمات |
أتراه مثلي يشتكي ألم الجوى |
وتصدُّ جمرات الهوى الغفوات |
أم زاره نوم الخلائق فهو في |
بحر من الأحلام والسبحات |
فيجيبني ودموعه نهر جرى |
متدفق الآهات والحسرات |
إن الحبيب ولا أزيدك خبرة |
حُرمَ المنام وهدأة الرقدات |
والسهد حالفه وقام حياله |
حرسا يصد النوم والراحات |
سلب الغرام نضاره وأحاله |
شبحا يلوح بأعظم نخرات |
قد كان وردا في الرياض منورا |
يزهو على أزهاره العبقات |
كم قد تضوع بالعطور وجال في |
ميت الزهور فرده لحياة |
كم قد تلألأ بالمحاسن فانتشت |
جل الرياض أزاهرا نضرات |
وإذا تبسم فالدنى أضواؤها |
سالت على الافاق مبتسمات |
وإذا تكلم فالفضاء عنادل |
تتخير الألحان والرقصات |
وإذا يُـلوِّح فالغصون تخالها |
ضُمَّتْ الى الأجذاع منتكسات |
وإذا خطا هتف الرضى مستعطفا |
مستهديا مسترضي الخطوات |
وإذا تلفت فالجآذر سارعت |
تستطلع الإشراق في اللفتات |
وإذا رنا أخزى المها فتسابقت |
نحو الكناس خجولة عجلات |
وإذا بكى حُرق الجوى فأنينه |
يدع الصخور الصلد شبه فتات |
وإذا دعا فدعاؤه لحن السما |
مستعذب الايقاع والهمسات |
باسم الحبيب دعاؤه وهتافه |
قد قام كالبندول في الساعات |
واليوم قد فتك الغرام بجسمه |
والعشق غيَّر زهرة الوجنات |
وأحال حلو العيش وجبة حنظل |
وأفاض غصات على غصات |
وتراه يمضي موقـنا بمصيره |
كيقينه بالبعث للأموات |
وكلامه حِكَمٌ تفرد لفظها |
وبيانها المنظور في الحالات |
قدر المحب الصبر للميقات |
من غير ما جزع لدى الأزمات |
حتى ولو شرب المرارة والضنى |
لا بد يصبر خاضعا بثبات |
قدر المحب على القلوب محكم |
يغشى ذوي الإيمان مثل عصاة |
قدر المحب مقدر من خالق |
ترنو له الألباب بالطاعات |
هذا حبيبك قد ذوى في عشقه |
وأراك تشبهه بذي العلات |
فأصيح والظلماء تكتم صرختي |
نفسي الفداء لسيد السادات |
نفسي الفداء حبيبة عُـلقتها |
والحال منا محكم الحلقات |
نفسي الفداء حبيبة توجتها |
فوق الوجود مليكة الملكات |
نفسي الفداء حبيبة مَـلَّـكتها |
عرش الفؤاد وسعدها غاياتي |
نفسي الفداء حبيبة أوفت لنا |
بالعهد رغم تتابع الشدات |
نفسي الفداء حبيبة أهدت الى |
قلبي المحبة واحتوت نفثاتي |
نفسي الفداء حبيبة وهبت وما |
بخلت على المحبوب بالقربات |
نفسي الفداء حبيبة في حبها |
نافت على الماضي وما هو آتي |
نفسي الفداء حبيبة في صبرها |
مثلا شرودا خالد الآيات |
نفسي الفدا نفسي الفدا نفسي الفدا |
يا نعمة الرحمن ذي البركات |
ناديتني يا سيد الشعراء يا |
لبيك سيدة العلا مولاتي |
وسألت كيف أرى حضورك جملة |
فغرقت في التفكير بالحضرات |
وصحوت بعد لحيظة وتسلسلت |
شهدية الكلمات والفقرات |
كل الفصول مشت إليك شهورها |
ضمتك كالأيام في السنوات |
وتعاقبت لبيان حسنك كلها |
وجلتك كالأزهار في الشرفات |
والجو يضحك ثغره مما يرى |
من كثرة الأشكال في الغيمات |
عجزت تحاكي الحسن رغم دراية |
بالحسن والإبداع في الرسمات |
حارت وقد لاح الجمال لعينها |
وترنحت في الحال كالثملات |
وتطايرت عن أفقها في لحظة |
وهوت على الأرجاء منتثرات |
وسقت بذورا للحياة سرت بها |
عاشت من السريان منكسفات |
أنا يا حبيبة لو علمت فإنني |
بك أبصرَتْ عيني الجنى ونجاتي |
واذا سالت أراك دون تغيب |
بالروح لا بالعين والنظرات |
وأراك في الفجر الضحوك ضياءه |
فتسير في مسرى الضيا ضحكاتي |
وببسمة الأطفال في عدواتهم |
في الحي في الساحات في الطرقات |
وأراك في ألق الضحى وصفائه |
روح الصفاء تمازجت بصفاتي |
وأراك في لحن الطيور وشدوها |
لحنا فريد العزف والنغمات |
يملا عروق القلب بالسحر الذي |
يدع الفؤاد مخالط النشوات |
وبميلة الأغصان داعبها الهوا |
فتمايلت طربا لدى الهبات |
وأراك في حرِّ الظهيرة واحة |
تطفي غليل الروح بالنسمات |
عصرا أراك وفي الأصيل جماله |
ومع الغروب فتبتدي غرباتي |
وأراك في الغسق المجلل أفقنا |
طيفا بهي الخطر والوقفات |
وأراك ما سطع الظلام مزركِشا |
جسد السماء بأنجم زهرات |
فوق النجوم محاسنا ما شابهت |
حسنا ولا نسبت الى الشبهات |
والشهب من نور المحاسن زلزلت |
عن عرشها وهوين محترقات |
كم طفت أروقة النجوم مسائلا |
هل مر طيفك يجتلي وقفاتي |
وسألت كل مُغرب ومُشرق |
تحت السماء فهام من مأساتي |
وجعلت من وجه الكواكب دفترا |
وملأت باسمك أسطر الصفحات |
وأزور عبقر كل آن باحثا |
عما يفيك حبيبتي وَرَشاتي |
أجني المعاني في جمالك جملة |
وتخط حسن جمالها ريشاتي |
فتغار من حسن يصاغ بريشة |
وتفيض في تصويره فرشاتي |
حتى إذا نفد الجناء وجدتني |
يممت عبقر مضعفا زوراتي |
ولأن حسنك لا يحاط بوصفه |
كثرت لوادي عبقر رحلاتي |
ولأنني ألقاك حاضرة ولا |
يد للغياب عليك يا مرآتي |
إني أراك بكل خلق درة |
تجلو محاسن فيه مستترات |
فيفيض وجه الخلق بالحسن الذي |
أظهرتِه لمَّا رنت لحظاتي |
وعلى وجوه الضارعين لربهم |
نورا يفيض تقى على القسمات |
في الذكر في التسبيح زان موحدا |
متقربا لله بالسجدات |
وأراك ما شطح الفؤاد عن الهدى |
وأنا أقابل خالقي بصلاتي |
فأعيد للصلوات غِـبَّ أدائها |
من خوف يرفض خالقي صلواتي |
سبحانك اللهم واغفر زلتي |
يا غافر السهوات والزلات |
واقبل إلهي طاعتي واجعل لنا |
أجرًا فانك عالمٌ سهواتي |
والقلب أنت خلقته بمشيئة |
ووعدت مغفرة لذي الهفوات |
وأنا المقرُّ بما علمتَ وما جرى |
وأنا الفقير لواسع الرحمات |
أدعوك ربي للحبيبة قبلما |
أدعو لنفسي فاستجب دعواتي |
آثرتها ربي بخالص دعوة |
في البدء من رمضان ذي النفحات |
أن تجعل الأفراح ملء حياتها |
وتثيبها العلياء والدرجات |
وتنيلها حبا تكابد وجده |
وتعجل اللقيا مع الفرحات |
قد أشهَدتْك على الوفاء بحبها |
وشهدتَ ربي العهد في الظلمات |
قد كنت ثالثنا بساعة عهدنا |
يا حاضرا ما غاب عن خلجاتي |
يا حب يستعر الفؤاد تحسرا |
فارفق بقلب غاب في الحسرات |
يرنو إليك مسائلا متوسلا |
أن تقتل الغيبات بالغبَّات |
كم قد دعاك وما سمعت دعاءه |
يا من غيابك حارق اللفحات |
ما حيلتي والشوق يلهب أضلعي |
من حرِّه امتنعت به سكتاتي |
والصمت في المرسال زاد مواجعي |
من أعدم المرسال بالإسكات |
ناداك قلب قد ملكت زمامه |
أو ما سمعت نداء ذي الأنات |
قد ضاق صدري بالبعاد فهل أرى |
صبح اللقاء بأجمل الغادات |
أم أن امالي بقرب وصالها |
حلم سيبقى غائبا لوفاتي |
الكل حولي عن هزالي سائل |
متسائل ومراقب حركاتي |
قالوا نراك شحبت بعد نضارة |
ونرى الذبول موثق الخطوات |
يتساءلون عن اعتزال عارض |
قد لفني بخيوطه النكرات |
قد أنكروني إذ رأوا ما نابني |
واستنكروا ما حل في عزماتي |
أين النشاط تساءلوا في دهشة |
وهدير شعر طاف في الندوات |
لو يعلمون بمضمر جوف الحشا |
كانوا وقد عز الأساة أساتي |
لكنهم جهلوا ورب أذية |
أسبابها في الجهل لا اللفظات |
أقضي النهار شريد فكر حائرا |
ومع الظلام أغوص في السبحات |
كم سائل يرجو حلول مسائل |
في النحو والتصريف والأبيات |
يأتي ويرجع لا يحوز إجابة |
كانت ترافقه بلا علات |
ولكم أبيت على الطوى مستوحشا |
وتعاف نفسي الأكل في اليقظات |
فإذا خطرتِ طردتِ قارصة الحشا |
فجميع فتكتها لدى غفواتي |
ولأن طيفك لا يغيب ويختفي |
حار الجميع بمضمر العلات |
ويزيد في عللي جيوش عواذل |
صبت علي الحقد والنقمات |
رامت منازلتي وقد أغريتها |
فسحقتها وجعلتها ملهاتي |
يا حب لا تخش العواذل انهم |
دنس على دنس وشر ذوات |
يرجون فرقتنا وموتة حبنا |
ولذاك تلقاهم بكل قناة |
قد أشربوا اللؤم الأخس فشأنهم |
كالرقط عدت أخبث الحيات |
ولقد رأيتَ فعالهم وعقلتَها |
ورأيتَ ضربي الروس لا الذنبات |
وتركتُهم جزرالنقائص عامدا |
والله كان العون في الضربات |
حفروا لنا حفرا فعادت لحدهم |
ورأيتَ حالتهم لدى السقطات |
وعلمتُ أنك يا حبيبة لبوة |
أنعم وأكرم خيرة اللبوات |
أثلجتِ صدري اذ فريتِ كبيرهم |
وتركتِه يشكو لظى الطعنات |
لا فرق حبي ان طعنتِ بحربة |
قلب اللئيم فخرَّ أو لكمات |
أو كنت قد أرديته بقذيفة |
شهدية الإنتاج والفتكات |
وملأت نفسي بالفخار لأنني |
يا قرة العين التقيت بذاتي |
أنت الحبيبة والرفيقة والصديـ |
قة والعقيلة زينة الفتيات |
عيشي بدونك غمة مربدة |
والبعد عنك التيه في الغابات |
وازداد غمي يا حبيبة اننا |
شطران مفترقان كالذرات |
شطر على أرض الحجاز وشطره |
فوق الجليل ينوء في الغمرات |
أستعجل الايام وهي بطيئة |
لأجيء طيرا فارقبي طلاتي |
وتلفعي بالصبر وارضي بالذي |
خط القضاء لنا من الصفحات |
لا تجزعي يا حب ان طال النوى |
اني عقدت العزم قلت سآتي |
لكنه القدر المسطر فوقنا |
وله خضوع الروح والنبضات |
ما لي يد بصروفه لكنني |
أدعو الإله حبيبتي ومناتي |
أن لا يطيل بعادنا وفراقنا |
ويحقق الدعوات للأشتات |
ليعود للشطر الحزين قسيمه |
وتُضمُّ وحدات الى وحدات |
وأعانق المحبوب دون تهيب |
وتجود شهدي العمر بالقبلات |
تحنو علي حنو مرضعة على |
طفل حديث العهد فوق حياة |
وتزقني زق الحمامة إلفها |
في ظل وارفة على دفعات |
في الحضن أحملها وألثم ثغرها |
والعين والخدين والجبهات |
وأطوِّف الدنيا برفقة مهجتي |
والسعد جنيٌ طيب الثمرات |
في كل فجر يا حبيبة وردنا |
نهر الفدا ومنابع الثورات |
نروي ظمانا للتحرر نستقي |
لغد يهل بخير حريات |
ماء الكرامة لا يشاب بذلة |
فيضا لدى الغدوات والروحات |
نستلهم الأمجاد من أجدادنا |
وندك فوق القدس شر غزاة |
وأراك يا شهدي بغير هوادة |
تصلين وجه الكفر بالجمرات |
وحجارة السجيل يا شهدي فذي |
أفعالها أقوى من الطلقات |
ترمينها حمما بوجه جنودهم |
وتفور كالبركان في الثكنات |
وأنا بجنبك لا تفل عزيمتي |
حجري يحفزني الى ثاراتي |
فالأرض أرضي والبلاد بلادنا |
من مبدأ الأزمان والحقبات |
ما جاز يعمر فوق أرضي غاصب |
أو جاز تخمد في الوغى صولاتي |
أسرى إليها المصطفى أكرم به |
صلى المليك عليه خير صلاة |
إسراؤه ربط الحرام وكعبة |
بالمسجد الأقصى مع الروضات |
فتوحدت أرض الحجاز وأرضنا |
أكرم بأغلى وحدة وحداة |
كم زينت وجه الزمان وأشرقت |
في بأسها مرفوعة الرايات |
ولسوف ترجع عن قريب شمسها |
ونرى العروش تخر في الرجعات |
ويهل فجر النصر فوق ربوعنا |
والمسجد الأقصى مع الربوات |
وتعود قافلة الحضارة والهدى |
ويسود شرع الله لا الدولات |
يا شهد يا حب الفؤاد وشوقه |
يا روح مشتاق طغت عبراتي |
حاولت كتم الدمع من حرق الجوى |
لكن عصا وانساب من حدقاتي |
في كل حرف يا حبيبة دمعة |
شهدت نزيف الشوق واللوعات |
في كل حرف يا حبيبة شهقة |
تشكو إليك تلهب الزفرات |
ماذا أقول وكيف أشرح لوعتي |
ماذا أقول وشاهدي أبياتي |
فأنا المتيم في هواك وغايتي |
فجر الوصال يحل في ساحاتي |
وأنا المحب حملت حبك راضيا |
حتى الممات فحمله مرضاتي |
وأنا حضنت الشوق وهو حرائق |
حتى استباح لهيبه حرقاتي |
وأنا سأبقى في هواك مرددا |
أنت الحبيبة أنت يا مشكاتي |
ويظل عهدي قائما لوفائه |
لا مستحيل أميرتي بحياتي |
فالمستحيل مع الإرادة كذبة |
ومع التواكل باسق السرحات |
صبرا حبيب القلب قد قرب اللقا |
وأرى له في الأفق خير سمات |
كالشمس قبل شروقها ينبي بها |
وهج الصباح يفيض في الحارات |
والزهر في أكمامه وكمونه |
هتف الندى فاستجلب النحلات |
يا شهد يا شهدا شهدت بأنه |
جني الجنان وسائغ الشربات |
سأظل أشدو في هواك قصائدي |
وأظل أرسل في الدجى قبلاتي |
وأظل أهتف باسمك الأغلى على |
قلبي وأجعله أحب سماتي |
ولقد كتبتك في الشغاف حبيبة |
وأميرة أبدية الحلات |
وسلي الجهاز لدي فاسمك وحده |
مفتاحه وبداية الكبسات |
يا شهد فانتظري قدومي وابسمي |
والله عوني قاضي الحاجات |
أرسلت دعوة عارف إحسانه |
وإغاثة الملهوف في الأزمات |
وعلمت أن الله أكرم مكرم |
عبدا رجاه ، ألح في الطلبات |
فهو المجيب إذا يشاء تفضلا |
يا رب دعوة صادق الإخبات |
هذي الحبيبة في الحجاز حلولها |
وأنا كما تدري بقيدي العاتي |
فادن اللقاء تكرما يا خالقي |
يا خير مسؤول لذي الرغبات |
عجل فكاكي واللقاء وفرحتي |
يا خالق الأجساد والنسمات |
كم قد وقفت بباب عطفك خاشعا |
وسألتك الإنعام في سجداتي |
وسألتك المحبوب تدني وصله |
ويجيئني بعد النوى كقطاة |
ورضيت يا ربي قضاءك مؤمنا |
فاجعله يرضى بالقضاء كذاتي |
فهو المنى فوق الدنى يا ربنا |
فاكتبه لي في العيش قبل وفاة |
واجعل فراش الحب بعد فراقنا |
مهدا لقلبينا مدى الأوقات |
وانعم علينا بالرضى وتولنا |
واسبغ علينا وافر النعمات |
والطف بنا فيما جرى يا منزل الـ |
قرآن والإنجيل والتوراة |
يا رب أنت ولينا ووكيلنا |
ومجيرناالمنجي من النزوات |
أنعمت بالإسلام نورا هاديا |
صوب الجنان وواسع الغرفات |
أكرمت بالإيمان كل موحد |
فهو المكرم صاحب الشامات |
وهو العزيز وكل عز دونه |
وهو الجليل القدر والقدرات |
فالحمد يا رباه حيث خصصتنا |
نعما بدت تربو على الخطرات |
والحمد يا رباه حمدا خالصا |
ما شابه الإشراك في الوجهات |
أنت الكريم وأنت ربي خالقي |
أنت المجيب بليلة وغداة |
أنت المنجي من كروب جمة |
أنت المقيل الخلق من عثرات |
أنت الأحق عبادة وتعبدا |
أنت الأجل سموت عن مثلات |
فالطف بشهدي واحمها واكتب لها |
فوق الحياة الفوز لا النكسات |
واجعل لها نورا يضيء طريقها |
واجعل نعيم فؤادها ذكراتي |
واجعلنِيَ اللهم أوفى عاشق |
لحبيبة خلقتْ مدى الفترات |
واجعل إلهي في الجنان خلودنا |
بعد الحياة مخلَّد الحيوات |
يا رب قد أحسنت بدء وجودنا |
فاختم بإحسان مع الحسنات |