قصر النظر والفرصة

قصر النظر والفرصة
هناك من لا يرى الصورة الكبيرة الكاملة ولا يركز إلا في أجزاء منها، وما هو أمامه و هناك العكس فالبعض لا يرى إلا الصورة الكاملة ولا ينتبه للتفصيلات والجزئيات في المواضيع التي يشاهدها، وفي كلا الحالتين هناك مشكلة لا تحل بزيارة طبيب عيون.

في حياتنا عندما نركز تفكيرنا على ما هو جزئي فإننا لن نرى الصورة الكاملة، فمثلا حين نجد فصلاً غير واضح في بداية كتاب كبير، فنترك الكتاب كله لأننا نرى أنه من العسير علينا أن نفهمه، و ننسى أن الشرح آت في الصفحات القادمة، هذا مثال بسيط وواضح على قصر نظرنا على أن نرى الصورة الكاملة للكتاب.

الفرص في الحياة تعتمد على دقة ملاحظتنا و مدى قوتها و كذلك على قدرتنا على رؤية التفصيلات وفهم الأثر الناتج عن كل منها و كذلك الصورة الكبيرة الشاملة الناتجة عن كل من هذه التفصيلات و بذلك نستطيع أن نرى النقص فيها والمشاكل المترتبة على ذلك النقص لنجد لها الحلول المناسبة التي تحقق الفائدة المرجوة من تلك الفرصة و ذلك يسمى عملاً إبداعياً.

باسم سعيد خورما

موضوعك هام أخي
تطرح أفكارك بأسولوب رائع وبإيجاز ومهار

شكرا لك

بوركت

هناك من لا يرى الصورة الكبيرة الكاملة ولا يركز إلا في أجزاء منها، وما هو أمامه و هناك العكس فالبعض لا يرى إلا الصورة الكاملة ولا ينتبه للتفصيلات والجزئيات في المواضيع التي يشاهدها، وفي كلا الحالتين هناك مشكلة لا تحل بزيارة طبيب عيون.

أظن أن موقع الفرد من الأمر متعلق بدرجة كبيرة برؤيته للوحة بكليتها أو بتفاصيلها الصغيرة، ومن هو معني بالتعامل مع الكليات سيتعثر وتتبعثر جهوده، وسيضيع مساره إن ترك كليّة الموضوع وانشغل بشئ من التفاصيل، ومن هو معني ببعض تلك التفاصيل سيفقدها في إطار الصورة الكلية إن حاول الإحاطة بها ..
أليس كذلك أيها المبدع؟

دمت بخير

تحاياي