أخبار لها
سي إن إن: كشفت دراسة حديثة أن الأمراض العقلية والنفسية، بدءًا من القلق والاكتئاب الحاد، شائعة بشكل كبير، إلا أنه لا يتم علاجها بشكل كافٍ في عدد من الدول المتطورة والنامية على حد سواء.
وكشفت الدراسة، التي شملت 14 دولة واستندت إلى مقابلات وجهاً لوجه مع قرابة 463.60 ناضجاً، أن الأمراض النفسية تؤثر في أكثر من 10 بالمائة من الأفراد الذين شملتهم الدراسة في أكثر من نصف عدد الدول المعنية بالدراسة.
تراوحت المعدلات بين 4.26 في المائة من الأفراد في الولايات المتحدة إلى 2.8 في المائة من الأفراد في إيطاليا، فيما بدا أن النيجيريين لديهم أدنى معدلات انتشار من الأمراض العقلية، 7.4 في المائة، على الرغم من أن الباحثين يعتقدون أن المعدل على المرجح أعلى بكثير، خصوصاً أن سكان هذه الدولة الواقعة في غربي إفريقيا والتي كانت ساحة لحروب عنيفة قد يكونون مترددين في وضع ثقتهم في الغرباء والبوح بما في صدورهم.
وقال رونالد كيسلر من كلية طب هارفارد في بوسطن، الذي أشرف على الدراسة لصالح منظمة الصحة العالمية، إنه "في بعض الدول، يصعب على الأفراد التعبير عما يجول بفكرهم بحرية".
وأظهرت الدراسة التي أجراها فريقه ونشرت في "دورية الجمعية الطبية الأمريكية" أن نسبة كبيرة من المرضى الذين يعانون من أمراض نفسية حادة لا يحصلون على علاج على الإطلاق بينما يعالج كثيرون ممن يعانون من مشاكل صغيرة.
وقال كيسلر "من الواضح من هذه النتائج أن الأمراض (النفسية) الخطيرة لا يتم علاجها بدرجة كافية".
يُشار إلى أن الدراسة تمت بين الأعوام 2001 و2003 في بلجيكا والصين وكولومبيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان ولبنان والمكسيك وهولندا ونيجيريا وإسبانيا وأوكرانيا والولايات المتحدة.
وبحسب الدراسة فإن أكثر الأمراض النفسية انتشاراً في كل الدول ما عدا أوكرانيا هي نوبات القلق، والتي تشمل التعرض للصدمات النفسية post traumatic stress disorder
وقال كيسلر "دائما نجد النسب عالية في الولايات المتحدة ولا نعرف ما إذا كان هذا صحيحا أو أن الناس في الولايات المتحدة أكثر استعدادا للاعتراف بما يعانون".
وبين من أجريت معهم مقابلات في اليابان قال 5 في المائة إنهم يعانون من نوبات قلق، وكانت النسبة في الصين أقل من 4 في المائة، مقارنة مع 18 في المائة في الولايات المتحدة.
إلا أن كيسلر قال إن المعدلات الخاصة باليابان والصين "منخفضة بصورة غير معقولة" لأن نسبة استهلاك الأدوية المضادة للقلق هي الأعلى في اليابان ولأن الصين بها أعلى معدل للانتحار في العالم، بحسب "رويترز".
وعولج 60 في المائة ممن أصيبوا بأمراض نفسية خطيرة في إسبانيا وفرنسا بينما لم يعالج سوى 50 في المائة من نفس الفئة في بلجيكا والولايات المتحدة وهولندا وألمانيا.
إلا أنه في دول مثل لبنان وكولومبيا والمكسيك وأوكرانيا لم يعالج من المصابين بأمراض نفسية خطيرة سوى 20 في المائة.
وقال كيسلر إنه في الولايات المتحدة يحصل المصابون بأمراض نفسية صغيرة من الأغنياء على علاج وليس الفقراء الذين يعانون من أمراض خطيرة.
منقوول