|
رَسَمْتُ صِباهُ بالمُنى و الزَّواهرِ |
وأوْليتُه خَفقَ الفؤادِ وناظِري |
أُبدِّدُ آثاري لأرسُمَ دَربَهُ |
وأَقْطعُ مِن حَظّي مَتينَ أَواصِري |
وعُمْريَ أَوراقٌ بِدَفترِ يَومِهِ |
فهَلْ ثَمَّ أوراقٌ حوتها دفاتِري |
بأجمَلِ أسماءِ العِبادِ دعَوتُهُ |
وخِرتُ له في الأصْلِ خَيرَ الحَرائرِ |
رَكَزْتُ له نورَ العُيونِ مَنارةً |
ومهَّدْتُ ميناءَ الرُسُوِّ مَحاجِري |
وأجدُلُ مِن صَبري حِبالاً تَحوزُهُ |
مخافةَ بحرٍ بالمخاطِرِ زاخِرِ |
إذا بَلَّ موجُ الطَّيشِ أطرافَ ثَوبِهِ |
أَبِيتُ بطَرفٍ ساهِمِ الجَفْنِ ساهِرِ |
وما بيَ مِن سُخْطٍ علَيهِ وإنَّما |
تغاضَبتُ أرجو أن يُطَيِّبَ خاطِري |
لِيَظفَرَ مِن قَلْبي الرِّضا وثوابَهُ |
وينجوَ مِن دَرْكٍ غَرورٍ وغائِرِ |
أُعيذُك يا ابنَ الرُّوحِ تُزري بشَيبةٍ |
وَقَتْكَ سوادَ الحالكاتِ الدَّوائِرِ |
وتَغفُلُ عَنْ جَذْرٍ لعودِكَ مُنبِتٍ |
فيُظميكَ حاشاك الظَّماءُ فحاذِرِ |
أَراكَ عَظيمَ النفسِ في ثوبِ يافعٍ |
ترومُ زِمامَ المجدِ عَفَّ السرائِرِ |
تُطاوِلُ أعلامًا يُجافيك حَزْنُها |
وما أنْتَ عن رَقْيِ النُّجومِ بقاصِرِ |
فعَنْ ساعِدِ الإقدامِ شَمِّر ولا تَهَبْ |
رُكوبَ صِعابٍ أو وُلوجَ مَغاوِرِ |
إِليكَ يُقادُ العِلمُ فاملِك عِنانَهُ |
فإطلاقُ مَوفورٍ وترويضُ نافِرِ |
ومِنْ أنهُرِ اللذّاتِ حَسبُك غُرفَةٌ |
أُبيحَتْ لِرحَّالٍ إلى اللهِ عابِرِ |
جَمُوحٌ هي الدُّنيا فأحْكِمْ لِجامَها |
ولا يَأمَنَنْها غيرُ غِرٍّ وخاسِرِ |
بِضاعَتُها الخُسرانُ فازهدْ بِربِحِها |
وفي سِلْعَةِ الأُخْرى فأنفِقْ وتاجِرِ |