أي سحر هب من صفحته
رائق الزهــرعلى الغصـن اســتوى
كمليـــك فـــوق عــرش قــد ثـــوى
وتهـــــادى يـاســــمينا عــابقـــــــا
بتـــلال مـــن أريـــج مــا انطـــوى
أي ســــحر هـــبَّ مـن صفحتـه
وارتــدى الأنــوار من نشـــوته
كلمــا كُــم ٌّ من الثغـــر أرتــوى
يخطــف الأبصـــار فــي ســـاحاته
ويثيــر الشــوق فـي قلـب غــوى
يســـتبيح النبـــض فــي آنــّـــاتــه
تحت جيـــدٍ فوق صدر قـد هـــوى
يـا لــه قـد غــاب في ســكرتــه
وامتطى الأحــزان في صحـوته
فتمــادى فــي أتــون واكتـــوى
كـم سـرجت الحـرف في رحـلاتــه
فامتطى الخفاقَ سرجا ما ارعـوى
وتنــــاءى عــــن دروب أقـبلـــت
توقـــظ الفجـر وتجلـــو مـا طــوى
أي حلـــم ضـــاق من جــــذوته
واســترقَّ القلـــب فـي قبضتـــه
وادار الكـأس ليــــلا وانـــزوى
يــا ســمير الليــل أقبـــل زارعـــــا
في حقــول النـص أشــتال الغِــوى
واتــرك الأحــــلام فـي ســكرتهـــا
تعصـــر الأعنــــاب خمــــــرا ودوا
وكئــوس الشـــعر مـن فطرتــه
تهـــزم الأوجــاع فـي خطوتـــه
وتســـد الــدرب في وجه النوى
لا تُــــروّي الكــــأس إلا دفقــــــةً
من حروف مازجت جـرح الهــوى
أو تقيـــــم الـــــوزن إلا متعــــــة
أججــت في القلب نيــران الجــوى
قــد تمــادى الحلـم في سـطوته
واصطفــى الأوزان من دفقتـــه
فاقــام الليل عـــرسا ما التــوى
مــا أتــــاني الحـــرف الا صغتــــه
في رواق الفكــــر مرفــوع اللـــوا
أخطـــف اللحظـــة مـن أدراجهــــا
وأبــث الــروح فـي صـــدر خــوى
ســــأرد القلـب عــن ســهوتـــه
وأذيـب البـــــدر فــي قهــوتــــه
كلمــا الصـــدرمن البعـد اكتـوى
ســأقود النــص ريمــــا جـــامحـــا
لمــــراع أينعــت عشــــب الهــوى
وغــراس الحــرف شــعرا يانعــــا
ينتشــي منهـــا فــــؤاد قـــد ذوى؟
لا يغيــب الفجـــر عـن طلعتــــه
أو يبيــت العتــــم فـي صهوتـــه
والمعــــاني فارهــات المسـتوى