فى يوم 5 ابريل عام 1996م قال الممثل الأمريكى مارلون براندو " اليهود يحكمون هوليوود ، بل انهم يملكونها بالفعل " .
مشاهير هوليود يهود والبعض منهم صهيونى متطرف ، ومنهم مايكل دوجلاس وكيرك دوجلاس وديفيد دشوفنى وآلان وودى وكريستال بيرى ومارك فرانكل وروبين وليامز واليزابيث تايلور وداستين هوفمان وكيفين كوستنر ، وغيرهم الكثيرون .
صورت هوليوود – والسينما الغربية بصفة عامة – العرب والمسلمين كمجموعة من الهمج والرعاع والارهابيين والبدو ، وتم انتاج مئات الأفلام للسخرية من المسلمين والتى تناولت العرب بصورة سلبية .
فيلم " قرار ادارى " الذى قام ببطولته ستيفن سيجال ، فيه يقوم الارهابيون " المسلمون " بخطف طائرة ركاب وتهديد من عليها بالقتل ويظهر هؤلاء الارهابيون وهم ملتحون ويتكلمون العربية فيما بينهم .
فيلم " أكاذيب حقيقية " بطولة أرنولد شوارزنجر وفيه يقوم الارهابيون " المسلمون " باطلاق صاروخ نووى على فلوريدا .
فيلم " الحصار " يظهر المسلمون كوحوش لا تحركهم الا الرغبة فى القتل والتدمير باسم الاسلام !
تلك مجرد أمثلة سريعة ، وفى المقابل لا يكاد يخلو أى فيلم أمريكى من شخصية أو أكثر من اليهود الذين غالباً ما يكون لهم دور محورى فى الفيلم يحاربون الشر لنصرة الحق والعدل .
والشخصية اليهودية غالباً ما تظهر ببطولة مبهرة ، واليهودى يظهر دائماً كبارع ومتميز فى مجاله ، ومن تلك الأفلام " يوم الاستقلال " الذى يقود فيه يهودى العالم للاستقلال من غزو الكائنات الفضائية .
الفيلم الكارتونى " أمير مصر " الذى أخرجه المخرج الصهيونى ستيفن سبيلبرج بعد أن شاهدته والدته قالت " اننى الآن قد أنجبت نبياً يهودياً يمسك التوراة بيمناه والكاميرا بيسراه " .
البداية الحقيقية لاعلان الصهيونية حربها على جبهة السينما لخدمة أهداف الصهيونية فيلم المخرج الفرنسى جورج ميليس عام 1899م عن قضية دريفوس الضابط الفرنسى الذى اتهم بالخيانة العظمى لوطنه فرنسا ، وعلى اثره نجحت الصهيونية فى استغلال هذا الفن منذ بداياته وتم لهم احتواء هذا المجال تماماً أثناء وبعد الحربين العالميتين الى اليوم من خلال انتاج يضفى شرعية زائفة للوجود الاسرائيلى فى فلسطين .
فى كتابه " العرب الأشرار فى السينما " رصد جاك شاهين أكثر من تسعمائة فيلم هوليودى تصور العرب كأنهم شر خالص ويقول فى نهاية كتابه " العرب يبدون متخلفين وخطرين عند النظر اليهم عبر عدسات هوليود المشوهة " .
مناحم جولان المخرج الصهيونى المعروف يلخص انجازات اليهود فى هذا المجال الجماهيرى الخصب والمؤثر عندما سئل عن الفائدة التى قدمها للكيان الصهيونى من خلال أفلامه ، أجاب مبتسماً : " أعتقد أننى قد حققت انتصارات لصالح اسرائيل دون معارك " .
أتذكر مقولة غريفت صاحب الفيلم العالمى الخالد " التعصب " بعد ان انتهى من كتابة السيناريو قال : " لقد عثرنا على لغة كونية ، لقد امتلكنا القوة التى يمكن أن تجعل الناس اخوة وأن تنتهى الحروب الى الأبد "
بعد 200 فيلم تتناول حياة المسيح عليه السلام و100 فيلم عن حياة موسى عليه السلام لم ينتج سوى فيلم واحد عن سيرة سيد البشرية وخاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم ، وفى ايران وصل مشروع انتاج فيلم عن حياة سيدنا محمد الى خط النهاية وسيعرض بثلاث لغات وهو المشروع الفنى الأكثر تكلفة فى تاريخ السينما الايرانية .
أتذكر أيضاً مصطفى العقاد رحمه الله الذى تردد بمشاريعه الفنية المؤجلة عن تاريخ الاسلام ورموزه وشخصياته العظام على الكثيرين ليمولوه ، لكنه قتل مغدوراً بيد الارهاب ومخذولاً من الملوك العرب والمؤسسات الاسلامية التى لم تفكر فى تبنى ودعم مشاريعه تلك .
سيهجم علينا الغرب وستهجم هوليوود بمزيد من أفلام تجسد الأنبياء وتاريخهم من وجهة نظر مؤلفيهم ومخرجيهم ، وسيظل الأزهر الشريف يعترض فقط ويحرم .
أتساءل متى يكون للأزهر دوره الفنى ومتى يمتلك هذه الامكانيات وتلك القوة التى يسيطر عليها الخصوم .
الدعوة سباق وابداع وتطور وليست فقط خطبة وكتاب ، ولو كان بيننا الصحابة اليوم لنافسوا الصهاينة والايرانيين فى امتلاك هذه القدرات والأسلحة السحرية لنصرة الاسلام