|
ماذا أُحَدِّثُ عــن وَضاءةِ مريــمِ |
شمس الضحى تمحو بَهاءَ الأنْجُمِ |
تختالُ كالطاووسِ إن هي أقبَلَتْ |
رَقَصَ الغرورُ على جناحِ الميسَمِ |
والوَردُ يَنبِتُ خلفها ، وَأمامها |
شَدو الطيورِ يَزِفُّ بِشرَ المَقدَمِ |
ماذا أُحَدِّثُ عن فتاةٍ عشقها |
أحلى من الشّهدِ المُقَطِّرِ في الفَمِ ؟ |
●●●● |
أمُّ اليَمَامةِ ..أنتِ نبضُ مشاعري |
عيناكِ قافيتي وَبحر قَصيدتي |
ترنيمةٌ عذراءُ تسجعُ في فمــي |
وقَريحتي لا تَستَجيبُ لِهاجسي |
إلا إذا اشْتَمَّتْ عبيرَ المَبسَــمِ |
فَتَبَسَّـــمي تَأتيكِ ألف فَراشَةٍ |
مِنْ طَيشِ شِعري قبلَ أنْ تَتَلَثَّمــي |
يا وَردَةٌ أهدت إلــــيَّ عبيرها |
أهديكِ قلبي كيفَ شِئتِ تَحَكَّمي |
أهواكِ بَسمَةَ عاشِقٍ طولَ المَدى |
أو دَمعة .. بينَ الدّموعِ اليُتَّمِ |
●●●● |
هل تذكرينَ طفـــولةً لِغَرَامِنَا ، |
ولِقاءنا ، والحُبُّ يَرسِمُ حولنا |
وَجهَ اليَمَامةَ في أريجِ الكُركُمِ |
هل تذكرينَ دموعنا ، وعهودنا |
وقَصيدتي ( حواء لا تستسلمي ) |
رُدِّي ففي الجَوَّالِ ألف رسالةٍ |
تشكو الذي ألقى ، وَهولَ المأتمِ |
فَلَقَد عَلِمْتُ الضّبعَ يرتادُ الحِمَى |
سَبعٌ ، وأخشى أن يُلَوِّث زمزمي |
رُدِّي فَخَلف الصَّمت ألف شَظِيَّةٍ |
لا تزرعي ألغامَ صمتكِ في دمي |
يكفي من الصَّمتِ الرَّهيبِ رَبَابة |
تَستَعذبُ الصَّوتَ الجريح على فمي |
●●●● |
ماذا أقولُ ؟ ،فَقُلتُ قولي رُبَّما |
قولي ربيعٌ وانتهى ، فتساقطت |
أحلامنا ، وَاصفَرَّ حُبُّكَ في الدمِ |
لا تخجلي، قولي مخافَةَ أنْ ترى |
أثَرَ الذُّبابَة فــي طعامِ الفَيْلَـــمِ |
قولي إذن نَقَّلتِ قلبكِ في الهوى |
وَابتَعتِ بالدِّينارِ رُبـــعَ الدرهمِ |
●●●● |
سَيَظَلُّ حبي في عروقكِ جَلطَةً |
إن الذي بيني وبينَك بصمةٌ |
أقوى منَ الأيامِ لا تستسلمي |
ولتَصبري إن عذَّبوكِ وَرَدِّدي |
ما الحُبُّ إلا للحبيبِ الأقدَمِ |
●●●● |
قالت: دنا يومُ الزفافِ وَوَدَّعَتْ |
لا تلبسي ثوبَ الزفاف حبيبتي |
حتى تصلي أربعًا ، وتُسَلِّمي |
وتَذَكري دفني بحقِّ وصيتي |
لا تَقبرينـــي في طريقِ اللُّوَّمِ |
كي لا يُقالُ مضى الوفاءُ بِأهلهِ |
وَتَحَسَّسي قبـــرًا يليقُ بِمُغرَمِ |
مالي سوى أعماق قلبكِ قلعة |
قبري بِصَدركِ جَنَّتـي وَجَهَنَّمي |
فإذا فرغتِ حبيبتي ، فتَزَيَّني |
مابينَ دَمعَة فَرحَـــةٍ وَتَألُّمِ |
●●●● |
|