ملأ الغرامُ دفاتري بضرامي
ومدامعي امتزَّتْ بهيجَ قوامي
والليلُ بالآهاتِ فيهِ تثاؤبٌ
يرخي عليَّ وجومهُ استسلامي
وتتابع الزفراتِ والعين التي
تبكي عليهِ توالتا بسقامي
والحسرة العجماء ملءَ جوانحي
كيف ارتضيت بمثلهِ لغرامي ؟
كيف اندفعتُ لرضعِ أثداء الرضا
رغم الزحامِ ؟ فراعني بفطامي
هيَّأته بكرَ الهناءةِ صرفةً
ليفضَّ من سِيَرِ الهناءِ كلامي !
أوَّاهُ كم أبكتْ جنابةُ حسرتي
طهرَ المكوثِ تمسكاً بهيامِ
وَلْهَى عليكَ أهزُّ أركانَ البكا
وتنقِّبُ الأطيافَ عنكَ دوامي
وأسائل النجماتِ عنكَ لعله
يروي عليك وميضها لأوامِي
وأهدهدُ الساعاتِ قربَ وسادتي
كيما تنامُ وأيقظت إلهامي
فلأيِّ أديانِ الأرائكِ أرتمي
حتَّى أدين بملةٍ لِحِمامِ ؟؟؟
عافَ القصيدُ حروف قِبْلَتِيَ التي
يمَّتكَ أو صلَّتْ بها أيَّامي
ناهيكَ عن عطري وغنجِ مواجعي
وعن الشحوبِ بمدمعٍ بسَّامِ
ملَّتْ كفوفَ الدمعِ منسأةُ الدجى
وتشرحجتْ من مسحها أكمامي
فملأتُ كراسَ الحياةِ بسكرةٍ
فعسى يُعَجِّلُ موتُهُ بزؤامي
الأحد 23-3-2014م