تلك ملاحظة أكتبها هنا فقط
[CENTER]الشعر في بلداننا العربية بائس حزين بل قد يكون مطاردا وقد يصفقون لبكائه ويطربون لأنينه ثم لا يهمهم أمره ولا يأبهون لمعاناته إنه كطفل الشوارع لا يجد كثيرا من يربت على كتفه
حينما يجد الشعر من يهتم به ويبذل ملا تبذله الدول فلا شك أن أقل ما يجب على الشعر أن يسجل له ذلك والأستاذ عبد العزيز سعود البابطين رائد المؤؤسة المشهورة له سجل حافل بالعطاء في هذا المجال وغيره وقد أصدرت المؤسسة (معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين) وكان لي شرف أن أسجل به وأدعى للاحتفال بهذه المناسبة وكتبت هذه القصيدة
إهداء إليه واعترافا بفضله
[SIZE="5"][SIZE="4"]إلى حلم]
إلى سعاده الأستاذ العلم / عبد العزيز البابطين بمناسبة حفل نوزيع معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين(الطبعة الثالثة)
[]
كل الأحبــَّــــة عنِّي حِـــــيرةً ســــــــألوا
وقـــال أمْـثَــــلُهم قــد حــَـارت الـحِيَــــلُ
ماجدَّ عندك إذ ما صـــــرت تحضرنـــا
إلّا وأنـت عَــــــــزوفٌ ثـــمّ تـنــعَــــزلُ
ما سرتَ في مَـلأٍ أو جئتَ مُنْـفـــــــردًا
إلّا و رُدِّدَ ذاك الـهــَـــــائـــمُ الثَّـمِــــــلُ
*******
وَجيبُ قلبِك مسْمـــــــوعٌ لـــه زَجَــــلُ
وذاك تُـحْدِثُـــه الأشـْـــواق و العِــــــلَلُ
قد هـــام قلبُك في سـمـــــراءَ فاتـنــــةٍ
في عينهـــا دَعَــجٌ في جفنــهـا كَحَـــلُ
مشْبوبة القـــــدِّ مــا عـينٌ تُضَيِّعهـــــا
قدْ رقَّ في حسنِها التّشْـبيبُ والغَـــزلُ
تَـفـْــتـرُّ في مــرحٍ عــن لؤلؤٍ نَضِـــــدٍ
إذْ أنت مرتبــــكٌ ينتـــــابُـكَ الخَجَــــــلُ
قــتّـــالة اللحــــظِ مــاهَـــمٌ يراودهــــا
والمغرمـون بـهــا في وُدِّهــا شُغِـــلوا
تمشي على خَـفَـقَــات الدَّلِّ لاهِيـــَـــةً
إذ القلـوب بـهــا من وَجْــدِهــا شُـعَـلُ
تـَخْتال في حُلل الطاووس مائســــــةً
قد زادهــا طربــًا أن يسْـقُـطَ الوَعـِــلُ
وأنت في العشـق مَـخْمــومٌ ومُبْتـَـدئ *
تـَجْـثو على جنـبــــاتِ الشوق تَبْتَهــلُ
طــــوراً نراكَ كئيبــــــــاً غير مكترثٍ
وتـــارةً قَلـقًـــا يَـجْتــاحــك الزّعَــــــلُ*
قد عشَّمتك وســــــارت غير عابِـئـــةٍ
وأنت تأكلك الأوْهـــــامُ والـوجَــــــــلُ
غـَــاليْتَ في الظنِّ بل أني لمن فئــــةٍ
على المكـــارم يامغْـــرور قد جُبِلــوا
قابلتُهـــا عرضـاً في حفــلةٍ عَرَضَت
لكنـَّـــــني أبـــداً مـــا كـــنت أبْـتـــذلُ
لا.. بل علِمتُ بأنّي ضِمن قــــــافلـةٍ
في مُعجَــم الشعـــرِ في إصْدارهِ مَـثَلوا
فالبابطينُ دعاني .. صرتُ مُنْشَغـِـلاً
أدور أيــن بيـــاني..؟ علَّـه يصــــلُ
مـالي ســـوى كلِمٍ يُهــدى إلى رجلٍ
تَـهْفــو لـجـَبهتــه لو يسْمـح القُبـــَلُ
******
عَـــرِّجْ علينــا لكي نلقـــاكَ يارجــلُ
وأنت في طَبَقَـاتِ المجــدِ تَــنْـتَـقِـــلُ
مـازلتَ تصعــــد حتى نلتَ منــــزلةً
في غـايةِ الشـأْوِ لم تحلُـم بـهـا دولُ
يـامن تحـاول أن ترقـــي لرُتْبَتِـــــه
كَلَّفتَ نفسك أمـــراً ليس يـُحتمــــلُ
لو خَـطَّ ذو كــرمٍ حرفـــاً لمكرُمـــةٍ
لفـَـاجَأتْك له الأمْثَــــال والجُمَــــــلُ
أو حــازَ مجتهـدٌ في المجــدِ رابيـةً
إلّا وكـان لــه مـن مثـلِهـا جَبَــــــلُ
يا طــــاقةَ الحُبِ يا حُلْماً يطوِّقنـــا
يـا موئلَ الفكر معقــود بك الأمــــلُ
في مَـحْـفَل الخير كم أسْدَيتَ نائـلـةَ
أعمــالُ برِّك في أفق العــــلا مُثُـــلُ
في نـهرِ عيـــنيك ودٌ لا حـُــــدودَ له
وبـحــرُ جــودِك فيــّـاضٌ ومُـتَّـصـلُ
لله أنت لكــــم أحْيَيْت من أمَـــــــــلٍ
لـــولا نداك لضــــاقت دونه السُّـبُلُ
عـرائسُ الشعــرِ كم ألبسْتَهــا حُللاً
ليست تنــازِعُهـــــا في حسنها حُلَلُ
يـا واحــةَ الودِّ هل أبـهى منــاسـبة
ممـا أتحت لنــا بالشــعــر نحتــــفلُ
يومٌ من الحلمِ قد ضاعفت بـهجتَــه
فيه الأمـاني من الأوهــــامِ تَغْتَسلُ
كم رحْتُ أحلم أنّـا سوف يجمعنــا
في روض ودِّك نـادٍ فيه نَكتــــملُ
مــازلت آمل أن ألقـــاك عن كَثَبٍ
حتى مددت يـــداً للــودِ تنفــــــعلُ
ما كنتَ تسـعى إلى نفــعٍ ولا أَرَبٍ
لكن مُنِحت هُـــدىً للخــيرٍ يمتــثلُ
******
هذي الجمـوع قلوب أنت سـاكنها
أو أنت بـهجتُـها والحـلم والمقَـــلُ
جئنــا إليك ونبضُ القلبِ يسبقُنـــا
لكي نـــراك نودُ الدرب يُـخْتـــَــزَلُ
جئنا إليك وركب الشعــر رائدنـــا
وقد تَـنَـوَّعت الأفكـــار والنِّحَـــــلُ
جئنــا نُشَكِّل أبيــــــــاتاً لملْحَمَــــةٍ
وأنت ناظِمُهــا و الفـــارس البَطَلُ
*******
لقد تركتُ وُرودَ الشعــر من زمنٍ
إذ صار في غصَصِ الأيام مُنْشَغَــلُ
والآن أرجـع ملهوفــًـــا ولو مَلَأت
دربَ المناهِل أشواكٌ هي الأســـلُ
ذي بصمتي ورصيدي منه قـافيةٌ
كالخمر بــاردةً أو إنـهــا العســـلُ
[/SIZE[/COLOR]
بدائل
*]وأنت في العشق مغلوب...
*وتارة طربا يجتاحك الجذل[/