|
مَغاني مَعانينا ، طيوبَ الجنائبِ![](clear.gif) |
ويا حكمةَ الأعصــار دارَ النجائبِ |
ويا بَــدْءَ نفخِ الروح في لغةِ القِرى![](clear.gif) |
ويا باءَ نفح الضـــادِ ســرَّ المواهبِ |
أجبْتُ نداءَ الطيبين فغرّدت![](clear.gif) |
سماءُ لُبابي في اجتلابِ الرغـائبِ |
ولولاكِ عينَ السعدِ لولا حبائبي![](clear.gif) |
يراعي – حنانُ الله – ليس بكاتبِ |
تمثّلتُ آثاراً وعرشَ جنائنٍ![](clear.gif) |
سقـتْـها بناتُ الحُسْنِ إرثَ العجائبِ |
إذا قلبيَ الظمــآنُ دون تردّدٍ![](clear.gif) |
يحوم رُباهــا عالـقــاً بالســحائبِ |
حناناً بني قحطان أعرقَ موطنٍ![](clear.gif) |
وأرفعَ أصـــلٍ إن ندبْـتُ أقاربـــي |
أمِن مبلغٍ عنّا ثغورَ تهامةٍ![](clear.gif) |
وهيفاءَ أرباضِ الغِنى والمضاربِ |
فديتُكِ أحلامُ الغريب متاهةٌ![](clear.gif) |
وفيها ليالي الجـــوع دون كواكبِ |
إذا ما شجونُ الصدرِ باتتْ رتيبةً![](clear.gif) |
فلا ريبَ نصبو في اصطيادِ التعاتبِ |
فِـدا يمن التأريخ نبضُ لطائفي![](clear.gif) |
وأقمــارُ تـبـيـانــي ومسكُ مـراتـبـــي |
فِــدا يمن الإيمان يُــمْنُ طرافتي![](clear.gif) |
وومضُ يقينٍ من رفيعِ المشــاربِ |
متى لزّ فرسانُ الحِــجا مَهراتِهم![](clear.gif) |
أهبتُ بــآمــالي وجــــلَّ مقــانـبـي |
وأقبلتُ توّاقــاً إلى لثمِ دوحةٍ![](clear.gif) |
تغنّى بـريّـــاهـــا أمــــانُ المذاهبِ |
فهم خيرةُ الألّافِ ، هــذي ديارُهم![](clear.gif) |
متى شِـمْتُ خـــيراً أطربتْ بالمناقبِ |
هناك عليٌّ مــعْ معاذٍ وصحبةٌ![](clear.gif) |
بها شعشعَ الإســـلامُ ملءَ الرحائبِ |
وأكبرْتُ رَبْعاً من أويسِ بنِ عامرٍ![](clear.gif) |
وكـأسَ الأقاحي من مُرادٍ وصــاحبِ |
فذلك خير التابعين محبّةً![](clear.gif) |
كما جاءَت الأخبارُ ، خيرُ مُحاربِ |
رقيقُ فؤادٍ صــدقُه في دعائِهِ![](clear.gif) |
به المصطفى وصّى وكلّ مصاحبِ |
سقتكِ الغوادي يا منازلُ فازدهتْ![](clear.gif) |
ربوعُ التداني ، واستطابت مراكبي |
فرحتُ أباهي الخافقينِ بفرقــدي![](clear.gif) |
ومقصدِ فكــرٍ للتواصلِ ثائبِ |
أعانقُ واحاتِ الكرام مُـقـبّــلاً![](clear.gif) |
مغاني معانينا ، طيوبَ الجنائبِ |