أقبل عليه في صمت خلوته والليل مكتحل جفنه
ضمه إليه وهمس في أذنه اليسرى :أسرد
إرتجف القلم بين أصابعه وسال دمه على بياض القرطاس أنات وأهات
غالب نفسه و أجاب :ما أنا بسارد
احتواه ،ضاق صدره ، قال: وما أسرد؟
قال :أسرد حكايات بيدبا ومقامات البديع
وليالي شهرزاد ومشاهدات إبن القارح في رحلته
و.....
في امتقاع القمر جاء قومه من أقصى سروده يسعى قال :يا قوم ألا تسمعون.
أصاخوا السمع ...قص آثار من سلفوا وأفاض ،ولما أفصح الصبح
صلبوه على جذع نخلة وانصرفوا إلى بيوتهم فاكهين