|
لما مدحت (خديجة) شعري جرى |
بالحب ينشر حبها بين الورى |
ويضم أنوار الحبيبة أمنا |
خير النساء على الدوام بلا مِرَا |
أم البتول مقامها .. مقدارها |
فاق الأعالي والمعالي والذرا |
فازت بطه المجتبى عين الهدى |
زوجا .. حبيبا مستطابا أنورا |
نصرته نصرا مستمرا إنها |
آوت وكانت للجهاد معسكرا |
بالغار كانت بالصعود لأجله |
ترقى الصخور ومحتواها الأخطرا |
بـ(حراء) نالت بالجنان بشارة |
فيها تلاقي قصرها المتعطرا |
بعطور فردوس النعيم تضوعت |
من عطر روضات بإنعام سرى |
لـ(خديجة) الأنوار طاب مقامها |
بالخلد كان من الإله مُقَدَّرا |
كانت (خديجة) للحبيب حبيبة |
منها بتحنان الفؤاد تدثرا |
وتزمل المختار بالود الذي |
فاضت موارده نقيا مزهرا |
وردا وريحانا وشوقا دافقا |
لنبينا المحمود في أم القرى ! |
يهنى بحب (خديجة) وودادها |
وكذاك تهنى بالحبيب منورا |
هي زيجة فيحاء قرر أمرها |
ربُّ الأنام المستعان ودبرا |
بمشيئة الرحمن كان منارها |
للعالمين حصادها مُتخيرا |
بالحب كان مسارها بهداية |
ضمت ضياء مستمرا أزهرا |
كم للبتول من الفضائل أشرقت |
كالشمس أهدتنا الرحاب المبهرا |
نصبو لآل البيت جدتهم نما |
في حبها صدق الفؤاد مطهرا |
فلأم (فاطمة) مقام فاخر |
يزهو بآلاء الجمال مُصَوَّرا |
مازالت الأقلام تسطر جانبا |
مما استطاعت بالقصيد مُسطَّرا |
ببحور شعر لا يجف مدادها |
فالمادحون لهم تراحيب القِرَى ! |
هي خير زوجات الحبيب وكلـهم |
خير بأنهرنا بإجزال جرى |
هي من تحدث عن فضائلها لنا |
طه النبيُّ عن الحبيبة مخبرا |
ويحب (أحمد) من أحب (خديجة) |
حبا يكون لكل خير مصدرا |
ولَكَم بربع بالحجون جوارها |
إن جاء مكة قد أقام مُذَكِّرا |
كلَّ البرية عن خصائصها كما |
قد كان يبسط ثوبه فوق الثرى |
بجوار سيدة النساء (خديجة) |
حبا لها يبقى نديا مقمرا |
غضا رطيبا طيبا بفؤاده |
بحديث (عائشة) نراه مُسَكَّرا |
كالشهد يُهدي للقلوب حنانها |
في حبها يعلو علوَّا ممطرا |
بالمكرمات تألقت في مدحها |
بقصيد شوق في مجالسنا .. نرى : |
نورا مبينا ساطعا متلألأ |
متألقا عذبا نضيرا مثمرا |
رباه هب لي والأحبة جيرة |
للمصطفى نلقى النعيم الأخضرا |
وجوار سيدة النساء (خديجة) |
نلقى البتول لها السلام وحيدرا |
صلى الإله على النبي وآله |
ما قام عبدٌ للصلاة وكَبَّرا ! |