رسائِل:
الى الصديق "بدر شاكر السياب"...1
العراق-الاهوار...قرية "جيكور"
.................................................. ..
اذاً...
هي الخُرافة العميقَة الجُذور
ما ضرَّ *حافِر القُبور*
يرومُ في مساءهِ المُعشوشبِ الرؤى،كسير
ويحفِرَ الاجداثَ
جدثاً
فجدثاً
وليلهُ رداءْ
ينحِتُ في برودَةِ الهواءْ
عالمَهُ الضَرير
ويهتَدي مع الضياء
يعُبُ من خمرَتهِ تعَبْ
لعلّهُ
ان يُصلِحَ البابَ الذي انعَطَبْ
ان يستعيدَ ذاكرة
يسترجِعَ الاسماءْ
لو مرةً...
لكِنّها اللعوبُ تسرِِقُ الآمالَ من صداهُ حشرجاتْ
وينتهي الى غابتِهِ "القُبور" والظِلالْ
فشُدَّ هامةَ اليدينْ
شُقَّ ليلْ
وفأسُكَ القضاءُ والقدرْ
وحُفَرَ الجدَثّْ
ستحضِنُ الأجسادْ مرةً واحِدةً وتُسْكُنُ الصور
لا جدَ من جديدْ
هي الحياةُ تخلِقُ القريبَ والبعيدْ
وتُنشِدُ النشيدْ
لا حُزنَ يا صديقيَّ العنيدْ
هُنا عمَلْ...
...........
*"حفار القبور" للعملاق
بدر شاكر السياب.