|
على أرضِ أمجادِي دَبِيبِي وظِلّي |
وأجدادُ أهلِي والحسينُ وحقلِي |
وحريةُ الأوطانِ قلبي يُحبُّها |
ونخلي وزيتوني وقمحي وفُلِّي |
وجاءَ خؤونٌ بالخرابِ وبالرَّدَى |
لِيقطفَ أفراحِي .. فغيَّرَ شكلِي |
وفوسفورهُمْ يعمي الطفولةَ قسوةً |
ولا تمنعُ الآهاتُ غدراً لطفلِ |
بشنقِ شهاماتي وشنقِ بُطولَتِي |
ودفنِ أغاديري وفكري وقولِي |
جبانٌ بلا شكلٍ ، بملمَسِ حَيَّةٍ |
تَعافُ أفاعِي الأرضِ شكلاً بِمثلِ |
على اْسمِ حروبٍ يسرقونَ براءةً |
بعزلِ أقاويلي يُرِيدونَ قتلِي |
عَساكرهُمْ في كُلِّ ركنٍ بخيمةٍ |
أرادوا على طولِ الإقاماتِ دلِّي |
أنا الحُرُّ كالأسلافِ في الجُودِ والنَّدى |
إذا عشتُ في الصحراءِ ما ذُقتُ ذُلِّي |
يزيدونَ سُمّاً في مخالبِهِمْ ترى |
فراتاً يعادي كل فاقدِ عقلِ |
فَيَا أيها الغدَّارُ صُلْ بخناجرٍ |
مجوسيَّةٍ من غدرِ أهلِكَ حَوْلِي |
فما ماتَ شعبٌ دونَ حكمٍ من الذي |
يجلي رؤى شعبٍ لربِّي يصلي |
سنقطفُ رأساً للغزاةِ وليتني |
أعيشُ ليومٍ يسبقُ السيف نعلي |
ويا ليتني أحيا إلى يوم تنجلي |
سحائب حقدٍ أمطرت كل هولِ |
بقلبي جرى نهران، نهرٌ لعزّتي |
ونهرٌ كما البركان في الصدر يغلي |
أَهُزُّ نُجومي بين صحبي وعُزوتي |
فننسى خلافاتٍ ، وأبدأ قولي |
مع العزمِ نقوى لا نُساقُ كنعجةٍ |
ذئابٌ هنا سنُّوا سكاكينَ أكلي |
أنا يا عراقَ المجد ما خنتُ عهدَنا |
سأبقى وفياً لا أُضاهَى بمِثْلِ |
وتبقى أبياً في العروبة شامخاً |
وتُرغمُ أنف الحاقدين بوحلِ |
ويا من لعقتم " جزمةَ " الفُرس، إنكم |
بلا قوةٍ في العالمينَ وحولِ |
غداً تحت أقدام الأباةِ سينتهي |
من الكون ذكر الطامعينَ بنخلي |
هوَ السيفُ في يُمنايَ خاصمَ غِمدَهُ |
ليجتثَّكم يوماً ، وتصهلُ خَيلي |
لفجري أعيشُ اليومَ والغَدُ فَرحَتِي |
أنامُ وملءُ الجفنِ فَخراً بِأهلِي |