مُتوَّجةٌ في سماواتِ عشقي
ألا ليتَ رِفقًا على مُدمنٍ ... تَعذَّبَ مِن حُسنِكِ المُشتَهى
إذا شاقَهُ الزَّهرُ في خَدِّكِ البَضِّ عَضَّ أنامَلَهُ: لَيتَها!
وإن غِبتِ عنهُ كواهُ اللَّهيبُ وعانَى انسحابَ النُّهَى وقتَها!
فلا قلبُهُ يَستطيبُ سواكِ ولا فادَ إنْ عنْ هواكِ الْتَهَى
وكلُّ دواءٍ لهُ ليسَ يُجدي، تَجاوزَ مَفعولُهُ المُنتَهَى
وإن رامَ يَنسَى كَوَى الشَّوقُ حِسّا: "أيا ويلَ قلبِكَ إنْ خُنتَها"!
هو العمرُ يَمضي، فقلْ لي إلامَ تُجرّعُني البُؤسَ يا صمتَها؟!
لَهُ الجمرُ مَنْ هامَ بالريمِ حبًّا، وباردةُ القلبِ "يا بَختها"!
مُتوَّجةٌ في سماواتِ عشقي، فكلُّ النساءِ إذنْ تَحتَها
مُخلَّدةُ الحُسنِ في وصفِ شِعري، ونورُ الصَّفا ساكنٌ ذاتَها
وَهَذِي المشاعرُ طوفانُ شوقي، وما اسْطاعَ سدُّ النَّوَى كَبْـتَها
فَساكنةَ الرُّوحِ لا تَتركيني.. أنا عاشقٌ، والكلامُ انتهى
محمد حمدي غانم
31/7/2014