اْراكَ فيا ليتني لا اْراكْ
...............................تُشاكيْ الهمومَ وتبكي هناكْ
صحبتَ الهوى أنتَ عمراً طويلاً
.................................وعدتَ ليَ الاَن ترثي هواكْ
كمِ اصطَدْتَ بالأمسِ مِنْ غادةٍ
..............................وها اْنت ذا اليوم تحت الشباكْ
..فلا فادَ قوْلٌ ولا فاد فعْلٌ
...............................فما مِِنْ شباككَ هذي فِكاكْ
وكمْ شَرَكٍ قدْ نصبْتَ لهنَّ
............................لِتُصْطادَ وحدكَ في ذي الشراكْ
قبلتَ بها الحظ ّنزْرا ًحقيراً
.................................ولكنّ حّظكَ فيها أباكْ
اِذا ما تَلمْسْتَ منْ تسْتعينُ
......................به ِلم تجدْ في الدنى ذي سواكْ
فكنْ واقفا في عيون المنايا
........................فلا شئ تخسره في الهلاكْ
فَيا قلبُ لاتَنْأ عنّي وعنكّ
...........................فكمْ علّةٍ لكَ فيها دواكْ
ولم تَجْفُ حظّك يا قلب اْنتَ
.............................ولكنّ حظّك فيها جفاكْ
لقدعشتّ ذاتك لكنْ حِماكْ
..........................بِأرصفةِ اليأسِ تشكو عداكْ
تلاهَثْتَ خلف حضيضِ الغواني
...............................فأمستْ سفوحك تَقْلى ِلقاكْ
وكمْ عثرةٍ لك ليستْ تُقالُ
..........................تَوهّمتَ فيها الزمان أباكْ
وها اْنتَ تلقى جيوشَ الرزايا
............................ووجهُ عناها بِوجهِ عناكْ
واْطلقْتَ عقلكَ مِنْ بعدِ ياْسٍ
.............................لِتصْحُوَ يعْدو هناكَ وراكْ
وليسَ كدربِ الغواني مُذِلٌّ
..............................اْما نِلتَ مِنْ ذلّه ماكفاكْ
ولِلغيدِ لغْزٌ اِذا ماحَلَلْتَ
.............................بهِ عقدةً فَبِأخرى رماكْ
فلانافعٌ في الحياةِ الجمودُ
............................ولانافع ٌفي المماتِ الحِراكْ
ألافادْفِنَنّ الهوى وأْتِيَنَّ
.........................رباكَ لِتقبلَ فيه عزاكْ
فأعْلِ لواءكَ فوقَ خطاكْ
....................وواصلْ صعودك حتّى السِماكْ
تُجازى بها عتماتِ المنونِ
..................................اِذا لاتعالج ُفيها عماكْ
فأ لْقِ بحزنك وارفعْ لِواكْ
..................................واِلا ّاِذَنْ لَعَنتْكَ خُطاكْ
مازن عبد الجبار ابراهيم