في محبة القمرين
( عمر وعائشة رضي الله عنهما)
أتيتُ اليومَ أنثرُني قَصِيدا
وأنظم في محبتِهم مَزيدا
وأسكب في بحور الحُب شدوي
وأزرع في محبتهم ورودا
أبا حفصٍ وليت الناسَ تدري
بدمعي حين أذكركمُْ وحيدا
ويذكركُمْ كذا الأقصى بدمعٍ
فجرح القدس قد مُلئت صديداً
أبا حفصٍ وتاريخٌ طويلٌ
أنار الدرب واستعلى شهيدا
بعلمٍ ثم عدلٍ ثم حزمٍ
ملأتم هذه الدنيا صعودا
لعمري إن قلبي يفتديكم
ويبغض من ببغضِكُمُ مَريدا
***
أعائش قد أتيتُ اليوم أشدو
بحبكمُ وأعلنُها مُريدا
أيا بنت الكرام ملكت علماً
فصار الناسُ – إذ حضروا – شهودا
أيا عِرض النبي غدوتِ ذكراً
تنزل من سماء الله عيدا
وألجم كل من آذوك يوماً
توعدهم وألزمهم حدودا
يتُرِّس عنك شعري كلَّ سهمٍ
ويرميهم ويجعلهم لحودا
فعرضي دون عرضك إيه أمي
أتيتُ اليومَ أهجوهم عنيدا