ما في الحياة دوام سعدٍ أو ترحْ
فاذا تضيقُ ..فبعدها تجلو الفُسَـحْ
دنيا نعايشُ حرّها وحريرها
والمرءُ رهن حسابه فيما كدحْ
ومزيّنٌ للناس حبّ نسائها
وبنينها ..هي حكمةٌ والقولُ صح
ومحمدٌ ولدي الصغير و مهجتي
أسلمْتهُ روحي لـيُودِعَـها الفـرحْ
في وجنتيهِ مساكنُ القـُبلِ التي
هي رشحةٌ ممّا بقلبيَ قدْ طفحْ
وأفيـضُ بِشراً كلّما عانقتُـهُ
والصدرَ جلّاهُ السنا حتى انشرح
وأرى وميض النّـورِ بين عيونه
أملاً تلألأ بعدما جنّ التـّرحْ
..لكنه قد حاز فرطَ شقاوةٍ
قدْ فاق كلَّ لِداتهِ فيما اجْترح
سل عنه شاشات الهواتف أتلفتْ
كمّ فضّ آنيةً وناثرَ مِن قدَحْ
وإذا تمنّى لعبةً و هديةً
فعليّ ايفاء المطالبِ ما اقترحْ
رفقاً فجيب أبيك مخروقٌ ..فلا
الدينارُ يلبث ساعةً الا برحْ
إن رمتُ أمنعه اليسيرَ مهذّباً
لزمَ المغاضبُ ركنهُ والدمعَ سحّ
واذا انْبرى لدَعابتي .. في غفلةٍ
أخفى متاعيَ خلْسةً ممـّا سنحْ
فأروح أنهرهُ ليكشفَ خافياً
فإذا تمنّع .. مرغماً سُقتُ المنَحْ
وأجُودُ بالقول الرقيق مرغّباً
فيصيرُ بعدَ اللومِ حيناً مُمْتدَحْ
قل أين محفظتي ..وهل نظّارتي
كُسِرتْ ؟ ..فيبسط كفّهُ ويقولُ : بَحْ..!
وغدت نواحي الدار عند نفيره
ساحَ الوغى ..فهنا رمى ..وهنا نطحْ..!
ويواكب التلفاز بعضَ شخوصهِ
يهوى اقتناء رسومها .. وبها اتّشـحْ
عبث الطفولة كانطلاق براعمٍ
والزهر مطلعه هياج المفتَتح
وأنا المؤمّـلُ غايةً أنـي أرى
ولدي يشبّ على الصلاح وقد نجح