|
سَـلِـي كلّ عَـهْــدٍ وَمَـا أَوْعَــدَا |
وَوَعْــدٍ سَـلِـيــهِ وَمَـا أَعْــهَــدَا |
تـَرَائِـبُ غَـيْـمَاتِ صُـلْـبِـي الـهَـوَى |
عَـلَـى الوَرْدِ صُبَّت وَلَـبَّـى الـنَّـدى |
عَـلامَ الـتَّـشَـكِّي ولو تَـعْـلَـمِـي |
لِـصـوتِكِ أَنِّي المُـجِـيـبُ الـصَّـدَى |
وَرِيـحُ الـنَّــوائِـب أَخْـضَـعْــتُــهَـا |
نَـسِـيـمًـا لِـتَـهْــدِيَ مَاأَبْـــرَدَا |
أَمَا كلُّ ما قـد غَـنِـمْـنَـاهُ مِنْ |
سَــوَاقِـي الـحَـيَــاةِ أَتَـى مَـشْـهَــدَا |
سَـيَـبْـقَـى الـبَـرِيــدُ الَّـذِي بَـيْـنَـنَـا |
غَـنِـيٌّ بِـرافِــــدِ مَـاأَوفــــدَا |
لِـيَـخْـضَـرَّ طَـلْـعٌ نَـمَـا وَاسْـتَـقَـى |
بِمَاامْـتَـاحَ مِـنْ نَـهْـرِ حُـبٍّ حَـدَا |
وَأَعـلـمُ مَـاضِــيَ عُـمْــري لِـمـَـا |
أَتـَى مُـشْــرَئِــبًّـا بـِحُـزنِ الـمَــدَى |
لِأَنَّـكِ يُـسْـرٌ أَنِــيُّ الـجَــنَى |
وَغَـالِــبُ عُـسْــرَيْـنِ بَـاتَــا سُــدَى |
وَأَنْـتِ احْـتِـيَـاجِـي وَأَنْـتِ الـمُـنَـى |
وَفَـرْقَــدُ يُـرْشِــدُنِـي لِـلْـهُــدَى |
وَحُـسْـنُ الإنَـاثِ مَــرَايَــا مَـتَـى |
لِـكُـلِّـكِ حِـيـنَ مُـثُــولٍ بَـــدَا |
وَأَجْـهَــلُ أَيَّـانَ فِـيـهَـا انْـتَـهَـى |
رَبِـيــعُ الـجَـمَــالِ وَأَيْـنَ ابْـتَــدَى |
تَـشَـظَّـى الـجَـمَـالُ عَـبِـيـدًا لَـهَـا |
وَخَــرُّوا بِـهَـامَـاتِـهِـمْ سُـجَّـــدَا |
وَجَـسَّـدتُ حُبِّي نَـبِـيًّـا كَـمَـا |
وَمِن نَـفْـخِ رُوحي رَسُـولًا غَـدَا |
ويَــنْــطِـــقُ فِي مَـهْــــدِه مُـعـجِــزًا |
وَيَـشْـهَــدُ وَحيٌّ لَـهُ أّيَّــــدَا |
لِـيَـتْـلُـوَ شِـعْـرِي بِـصِـدْقِ الرُّؤَى |
يَـشُـقُّ ظَـلَامًا عَـثَـا مُـفْـسِـدَا |
وأنتِ حَـوَارِيُّـــهُ شِـرْعَــةً |
وَنُـصْـرَةُ حَـرْفٍ لَـهُ أُسْنِــــدَا |
وما العذْلُ إلَّا صليبٌ يُـرى |
وَشُّـبِّـهَ أَنِّـي الَّـذي قُـيِّــدَا |
رُفِـعْـتُ لِـكُـنْـهٍ عَـصِـيٍّ على |
نُـهًـى رَأْيُـهَـا رَأْيَ مَـنْ فَـنَّـدَا |
لِنبقى شِـفَــاهَ الزَّمَانِ الَّـتِــى |
قَـضَـتْ بِـلـقَــاءٍ لَـنَـا سَـرْمَـدَا |
لَـعَـمْـرُكِ فِـيَّ أَذَابَ الـنَّـوى |
هَـوَاكِ فَـزِيـدِي وروحي الـفِــدا |