هجرتكِ طائعا ً
هجرتكِ طائعا ً وأنا العشيق ُ
..........وليس لديَّ كي أُشفى طريق ُ
فهجرك ِ لوعة ٌ تـُزري بحالي
................ولكنّ الوصالَ هو الحريق ُ
لقد أسرفتُ في عطشي لأروى
......فهل يَروي السراب ُ أو البريق ُ؟؟
وهل يَرضى الذي ملك التفاني
.......وصان العهد َ أن يـُدعى صديق ُ؟
أنا عِشقي تعتتّق َ مُنذ دهر ٍ
...........ألم يسكرْك ِ إخلاصي العتيق ُ
أنا التحنانُ والشغفُ المُصفـى
...............أنا الولهانُ والقلب الرقيق ُ
لقد رصّعتُ أشعاريْ بعشق ٍ
...............يشابهُه ُ الزمرد ُ والعقيق ُ
وأسقيتُ القوافي شهد لهفي
..........وفاضَ عليهِ من ولهي الرحيق ُ
فلمْ تتذوقي عسل َ المعاني
..............بكاس ٍ زانه ُ الشعر النميقُ
ولم تتألمي لجروح قلبي
..............وأنت النصلُ والجرحُ العميق
فكان عذابُ وجداني تسال ٍ
........لروحك ِ.. والأسى حولي يضيق ُ
ببحركِ كنت أبحث عن أمانٍ
............مضى عمري به ِ صادٍ غريقُ
ألم يخبركِ عن شوقي زفيري
..........ألم يعلمك عن حزني شهيق ُ؟
فاني رهن قضبان التمنـّي
..................فلا أنجو ولا أني طليق ُ
سابقى خلف طيفكِ في ذهول ٍ
................فلا أغفــوْ ولا حتى أفيق ُ