بقايا امـــرأة !
* لم يبق منها إلا( بقايا امرأة ) معذبة تتوارى عن الأنظار كلما همت بالخروج من واقعها المر، ومن تعفن الحياة وتعاستها، هذه التعاسة القاتلة التي أصبحت تلاحقها أين ماحلت وارتحلت . لقد وقعت فريسة في مصيدة اللئام من محترفي الفاحشة وتجارالرذيلة، الذين لاهَمّ لهم سوى النصب والإحتيال على النفوس الضعيفة الساذجة وجرها الى الهاوية.
لقد ضلت الطريق تحت تأثير الإغراءات المادية، والوعود الكاذبة، والليالي الحمراء، فانتهى بها المطاف إلى المتاجرة بجسدها وشرفها. وبعد أن استيقظت من غيبوبتها وغفلتها وجدت نفسها في مزبلة النسيان. لقد انفض من حولها كل الذين كانوا يتوددون إليها ويلاطفونها ويرغبون في قربها وفي أنوثتها الساحرة.
* أتعرفون لماذا تخلوا عنها ؟
لقد انتهى كل شيء فيها، شحب جمالها واعتلت صحتها وأصيبت بداء خطير سببه تعاطي الفاحشة والعياذ بالله .
* هذا هو مصير كل من تخدعه الصحبة الفاجرة، وعلى شبابنا - ذكورا وإناثا - أخذ العبرة من هذا المصيرالمفجع ، وذلك بإرتداء لباس التقوى وترويض النفس على العفة والطهارة والإبتعاد عن مخابئ الفتنة والإباحية. وليعلم الجميع أن المخرج والوقاية لن يكونا إلا بالتمسك بالدين الصحيح ، و بهدي الرسول صلى الله عليه وسلم الذي تركنا على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لايزيغ عنها إلا هالك .
* علينا أن نكرم النساء فإنهن شقائق الرجال، فلا ينبغي اغتيال عفتهن وشرفهن، فلا صلاح و لا ريادة للمجتمع إلا بوجود المرأة العفيفة صانعة الأمجاد وأم الأبطال .
اللهم احفظ المسلمين والمسلمات من نار الفاحشة .