( كُن لي فِدا )
اكسِر جدار الليل ..
كُن لِـدَمـي هُدى
وانثر قوافِيَـك المُضـيـئةَ في المدى
أمسك معي المجداف ,
ولتقطع معي هذا السكوت المـسـتـكـين الأسودا
يا شــعـر ,
إن الحُـزنَ بـحـرٌ مزبدٌ
فادخل معي البحرَ اللجوجَ المُزبدا
**
إنّي فتىً -يا شعرُ- قد صال الأسى فـي قـلـبِـهِ ،
والـفـقـرُ فـيـهِ عَربدا
فتىً احتمت فيه الرؤى من بعضها
وتَـسابقَت فيـه الحــــياةُ مع الردى
***
.. واذكُر لَـهُ وطـنًا يُعادي نفسَهُ بِـشَجاعةٍ ؛
حتى تُسالِمَهُ العِدى
اذكُـر لَـهُ شـعـبًـا يُـعــــــانـي جَـهـلَـهُ
يشكي سُدى
يحكي سُدى
يبكي سُـدى
واذكر لهُ
واذكر لهُ
واذكر لهُ ...
واذكر لهُ جيشًا تُـحاصِرهُ المُدى
****
زَوّجْ يراعَك بالدفاترِ ,
وانتظر نورَ المِـدادِ الـبِكرَ ,
حتى يُولدا
كن لــلحقيقة منبــعًا
كن لـلمحبّةِ مرتـــعًا
كن للـصداقةِ مُنتدى
كن لي أبًا وأخًا ,
وكن لي موطنًا فـيه أموووتُ ,
لَِكي أُُلاقـي مولِدا
كن لي ضمــيرًا مستطــيـرًا نورُهُ
كن لي فمًا
كن لي دمًا
كن لي يَـدا
كن لي فتاةً لا تُــطــالُ ،
فإنّني أحتاااج أن أشـقى وأن أتنهّدا
كن لي يقينًا يقمعُ الشكَّ الذي يبدو بأرض عَـقـيـدتي مُتمرِّدا
كُن طاعتي للهِ ..
إيمـاني بـهِ
كُن دَمـعـةً قُــدُسـيّـةً وتهجُّدا
.. كن لي فِدا
حليم