جلس ساعتين ينتظر دخوله إلى الطبيب المُعالج ،
كانت قاعة الانتظار تغص بالمراجعين وذويهم ، حركة مستمرة كأنّه سوق بعد صلاة ظهر يوم الجمعة ، أصوات تعلو هنا وهناك ، وهذا يتأفّف من طول الانتظار وذاك يشتم المستشفى وطاقمه ، مرّة بصوت عال ومرة بصوت منخفض .
كانت سكرتيرة طبيب الاختصاص تجلس خلف مكتبها , وأمامها ملفات المرضى ترقد بعضها فوق بعض ، ولكنّ بعض الملفات كانت تمرّ من جانب المكتب ولا ترقد عليه، بل تمضي إلى حضن الطبيب ، وبعضها كان ينام على المكتب ويُسمع له شخيرا !
مضت الساعتان وهو جالسٌ يترقّب ، فعينه على الملفات ، وأذنه مع ضجيج الحضور ، وفي عقله يقول : " حتّى في المستشفيات!!"
عدنان الشبول