هنا صنعاء
هُنا صنعاءُ .. يغسلُها الغبارُ
وكلُّ دروبِها ريحٌ ونارُ
مُحَدِّقةٌ بمجهولٍ قريبٍ
سيأتينا بهِ غداً الحوارُ
أتنتظرُ السنابلَ , وهْيَ تدريْ
بأنَّ القحطَ ليسَ لهُ ثمارُ !!
هُنا صنعاءُ .. غربةُ كلِّ روحٍ
.. هُنا حجرٌ وفولاذٌ و قارُ
هُنا صنعاءُ .. نازِفةٌ ضياعاً
كأنَّ ضجيجَها هذا احْتِضارُ
تَزَوَّجَ خدَّها يدُها بصمتٍ
وزوَّجَها بفوضاهُ الدمارُ
على كُرْسِـيِّـها خَرَّتْ بيأسٍ
تُحِسُّ بأنَّهُ ( فاتَ القِطارُ )
**
هُنا صنعاءُ .. تملَؤُها القمامةْ
كما امتلأتْ بأكوامِ الزعامةْ
هُنا حاراتُها فُتِحت كتاباً
يعلِّمُنا مفاهيمَ الإمامةْ
هُنا صنعاءُ .. محشرُ كلِّ بؤسٍ
وأسْواقٌ تقومُ بها القيامةْ
**
ألَا يا شارِعَ الخمسين قُلْ ليْ
متى عَنّا سيرْتَفِعُ الحِصارُ !؟
ونُقْطَةُ عسْكَرٍ تبدوْ مَطَبّاً
يُفَتِّشُ نفسهُ فيها الإطارُ !؟
.. وحاولَ أنْ يقومَ الجِسْرُ .. حتّى
كأنَّ تَخَلُّفَ الشعبِ انتظارُ ...
___________________
حليم 20/شعبان/1434هـ
وكانَ لها بقيَّة , لكنَّ الحاجة تداهِمُني ...