أمــيـــــن الــــحــــــرف 1
رثــــاؤك ســــوف أكـــتــب أم رثـــائــي
وروحــــي بــعـــد مـــوتـــك فـــي تــنــائــي
وعــــقــــلـي صـار يـمـضـي في ذهـول
ودمــعــــي صــــار يـــنــــزف مـــــن دمــاء
بــــعــــــيـــــن لا تـــرى إلا غـــيــومــا
وقــــلــــب لا يـــــــــرى إلا شـــــقــــائتــــي
أراقـــــــب طـــعـــنـــة الأقــــدار فــيـا
وتـــــرقـــبــــنـــــي الــمـــنــيـــة في دهـــاء
فـــقـــل للـشــمــس نورك ليس يجدي
وقـــــل للــــبــــدر كــــــف عــــن الـضـيــاء
إذا صـــــاب الــــردى دقـــات قــلـبـي
فــــمـــا نـــفــــع الأطـــــبــــــة والـــــــدواء
كــــــأنــي والــدنــا ضــدان نـمـضـي
وتــجــمــعــنــــا الــنـــوائــــــب فـي ابــتـلاء
ولــولا والـــصـــبـــر والسلوان يبقى
لــحــطــمــت الـــكــواكـــب فـي الــســمـــاء
أمــــيــن الــحــرف والأشـعــار تترى
ومـــــــــرآة الـــمـــكــــــارم والـــثـــنــــــــاء
حـــلـــيــم لـــيـــس يــغـــضـبه سـفـيه
قــــــوي فــــي مـــــــلاقــــــــــاة الــــعـــــداء
مـــلــــيـــك للــمـنـصـة حـيــث كانــت
بـــلــيــغ الـــقـــــــول خـــــــلاق الــــبــــنــاء
تــعـــانـــدنــــا الــمــنــيـــة كـل يــوم
وتـــأخـــذ مـــن نــحــب إلـــــــى نــــــــــواء
ســبـــقــــت وعــهــدك السباق دوما
وربــــــك مـــا ســـبـــقـــــت إلـــــى فـــنـــاء
فـــشــعـــرك خـــالـد خـلـــد الرواسي
إلـــى يـــــوم الــقـــيــــامـــــة فــــي بــهـــاء
هــــو الإبـــداع يــبــقــى مثل شمـس
إذا شــرقــــــت تـــــدوم بـــــلا انــــتـــهـــــاء
الشاعر الكبير الأستاذ أمين مرسي رحمة الله عليه