يَـعـلَـمُ الله أنَّ حُـبَّـكَ دَائـِـي بـَعدَمَا كـَانَ بـَلسمِي وَدَوَائِي طـَالَ لَـيلُ الـنَّوَى بِنَا فَافتَرَقنَا وَأَتَى الـصُبحُ غَـارِقًا بِدمَائِي هَـلْ سَتَبكِي عَلى زَمانٍ أَضَعنَا أَمْ تُغنِّي عَـلى نـَحِيبِ بُـكائِي لِأَذُوقَ الـهُمُومَ والحُزنَ وَحدِي وَأَجَــرَّ الـجَـفَاءَ مِـنكَ وَرَائِـي إِنْ تُـطِلْ بِالبعدِ الدُرُوبَ فِإنِّي قَد جـَعَلتُ الوَفَاءَ فِيكَ رِدَائِي لَستُ أَرجُو سِواكَ يَا كُلَّ نَبضِي وَلـِهَذَا رَفَـعتُ سَـقفَ رَجـَائِي فَـلَعلِّي أَرَاكَ بَـعـدَ فِـرَاقـِي تَـتَـهَادَى عَـلى دُروبِ وَفَـائِي وَتـُعِـيدَ الـذِي تَـوَارَى وَوَلَّـى مـِنَ هَوانَا وَقَد نَصَبتَ لِوَائِي هَلْ سَأَلقَاكَ يَا حَبِيبُ أَجِبنِي صَارَ هَمِّي عَلَى اتِسَاعِ سِمَائِي ضَاقَ صَدرِي مِنَ الحَنينِ وَإنِّي لَم أَعُدْ أَسْتَطِيعُ حَمْلَ عَنَائِي فَاصرِفَ الهَمَّ عَنْ فُؤَادِيْ المُعَنَّى وَلْتُعِدْ لِيْ ، مَا ضَاعَ مِنْ كِبرِيَائِي