ما الحُبُّ قالت صِفهُ لي .. يا مُدَّعيهِ ومَثِّلِ
الحُبُّ قلتُ: مُتَوَّجٌ .. مِن كُلِّ مُعجِزَةٍ مُلِي
الحُبُّ حُبُّ محمَّدٍ .. وَمَحِبُّهُ رَبِّي الولِي
قالت: كفاكَ دهيتني .. العفْوُ قلتُ تمَهَّلِي
الحُبُّ أجملُ نعمةٍ .. وحديثُهُ طَعمًا حَلِي
هوَ أوّلُ السَّطرِ ابتدَا .. ثُمَّ الحياةُ بهِ تَلِي
الحُبُّ نَصْرُ مشاعرٍ .. لا تُبْتَلى بل تَبْتَلِي
هُوَ كَائِنٌ مُتَمَثِلٌ .. فينا ولو لَمْ يَمْثُـلِ
الحبُّ ماءُ حياتِنَا .. أبَدًا نَمُوتُ متى خَلِي
درجاتهُ تسمو بهِ .. فَوْقَ الرُّقِيِّ هُوَ العَلِي
بَردُ المشاعِرِ ينتهي .. في قُربِهِ إِنْ تَصطَلِي
وَمَتَى الحرارةُ بالغَتْ .. أَهْدَاكِ قَطْرَ المُنْزِلِ
هو كالرَّبِيعِ وثابتٌ .. لا ينثني أو ينجلي
قالت: كفى أخجلتني .. باللهِ مِمَّا تخجلي
هو تاجرٌ ومتاعُهُ .. نَبَضَانُ أفئِدَةٍ حُلِي
يبتاعُ أدوَمَ بَارِقٍ .. محسوسُ مِثلَ سَجَنجَلِ
لا قاسِطًا لا قابِضًا .. بل باسطًا بالأجْمَلِ
قالت: جَهِلتُ حسَابَهُ .. قلتُ انظُرِي وَتَأَمَّلِي
الحُبُّ مقسومٌ على .. طرَفينِ بالعدلِ الجَلِي
لا تبخسيهِ عَطاءَهُ .. وإليهِ حَقًّا أَعدِلِي
لا تَظلمِيهِ فَتُظْلَمِي .. ليسَ الشَّجِيُّ كَمَا الخَلِي
قالت: أيَتبَعُ مَذهَبًا .. حَنَفِيَّ أَو لِلْحَنْبَلي ؟
قلتُ: المَذَاهِبٌ أَربَعٌ .. والحُبُّ سَقْفًا يعتلي
هُوَ نَاعِمٌ هُوَ قُوَّةٌ .. هُوَ سَيِّدٌ هُوَ فيصَلِي
ومن المَعَازِفِ نغمةٌ .. إِنْ زِدتِ عنهُ لِتسأَلِي
قالَت: بلى أَذهَلْتَنِي .. يَا حَدسُكَ المُتَجَمِّلِ
قُلتُ: البَيَاتَ مَقَامَهُ .. مَا مِنْ سِوَاهُ بِأَجْمَـلِ
ومتى شدا فتدلَّلِي .. والأصلُ أَنْ تَتدَلَّلِي
هذا جوابي لِلَّتِي .. ما الحُبُّ قالت صِفهُ لي