|
تَشيخُ المآسي وتبقى جديدهْ |
وتدْنو أمانيَّ وهيَ بعيدهْ |
كِثارٌ بِخصْري سهامُ العدا |
وهذي المواني بِبُعدي سعيدهْ |
يُعَثِّرُ فقريَ كلّ خُطايَ |
ويُطلِقُ خَطْوَ الأعادي الرغيدهْ |
وما ينفعُ المرءَ بُعْدُ الخطوبِ |
إذا كان مُبْدي البلاءِ معيدهْ |
مضى العمْر بالسُحُبِ المُعْصِراتِ |
ولمْ نلْقَ مِ الغيْمِ إلاّ رعودهْ |
لقدْ نَظَمَ الدهر آهاتِهِ |
بِقلبي فأبْدَعَ أحلى قصيدهْ |
كأنّيَ قيْدٌ بِرِسْغِ الزمانِ |
فمَنْ لي بِمَنْ سَيفكّ قيودهْ |
إذا ما أردْنا صلاحا ًلها |
تَأبّتْ علينا دُنانا العنيدهْ |
وأسعى ولكنْ بلا طائلٍ |
ولوْ أنا كانتْ خُطاي سديدهْ |
إذا صَدقَتْ في العهودِ النساءُ |
فَقُلْ صَدَقَ الدهرُ فينا عهودهْ |
وعقْلُ الفتى لِلأماني حدودٌ |
وواحسْرتا لوْ تعدّى حدودهْ |
لقد أطلق الزمنُ الطيّباتِ |
لِغيري ودونيَ أنشآ سدوده |
وَأَعلمُ حتّى وإنْ سُوّدتْ |
ثعالبهُ أنّ فيهِ أسودهْ |
وَجانِبْ لظى الحبِّ والغانياتِ |
وإلاّ سَتصبحُ يوماً وقودهْ |
وَلا تسْتَهينَنَّ في نظرةٍ |
إذا لمْ تكُ الموتَ كانتْ بريدهْ |
قِيادُك في يقْظةٍ...لاتكنْ |
كمَنْ قدْ أقامَ الزمام شرودهْ |
وما ذابَ في زحْمةِ المُفْكِرينَ |
كما ذاب فِكْرٌ بِغيرِ عقيدهْ |
فيا بِئْسَ ُدنيا,المعالي بها |
تُعافُ وفيها الدّوانيْ طريدهْ |
فَكنْ أنتَ برْكان عزمٍ ولا |
تُخَلِّ يَرُدّك ردّاً برودهْ |
فَزِدْ مِنْ مآثرها ما استطعتَ |
فقدْ لا يُبيحُ الزمانُ مزيدهْ |
فماذا تَردُّعلى خطْبها |
إذا كانَ صمْتُ المحال ردودهْ |