فصل أول جميل .. تقديم شخصيات الرواية كان رائعا ..
في المتابعة أديبتنا
لبنان» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» تعقيبات على كتب العروض» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» نظرات فى تفسير سورة الإخلاص» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» ( و كشـفت عن ساقيها )» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: محمد نعمان الحكيمي »»»»» الأصواتيون وعِلم العَروض العربي.. عجيبٌ وأعـجب..!» بقلم ابو الطيب البلوي القضاعي » آخر مشاركة: ابو الطيب البلوي القضاعي »»»»» الخِصال السّبع» بقلم مصطفى امين سلامه » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» رباعيات للشاعر صلاح چاهين» بقلم سالى عبدالعزيز » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» المعاني النحوية - رأي في آيات زوال الكيان الصهيوني» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» من هو السامري - رأيي» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» دفق قلم القرآن والإنصات» بقلم نورة العتيبي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»
فصل أول جميل .. تقديم شخصيات الرواية كان رائعا ..
في المتابعة أديبتنا
مقدمة جميلة وفصل مشوق وحلقة اولى ممتعة
واسلوب ذكي في إمساك خيوط فضولنا الى الفصل التالي
بوركت
كل التقدير
في انتظار البقية..........
قرأنا الفصل الأول الجميل
وننتظر بقية القصة
تقديري
الفصل الثاني
كانت صرخة في أعقاب صيحة شقت السعادة بمخلب القلق و الخوف على سوزان ..أصدرتها الجدة ..و هرعت إلى الباب لتستنجد بالأطباء ..لتجد الممرضات مسرعات نحوها و في عقبهم الطبيب ..
الطبيب: إذا سمحتم..نريد مجالا للحركة ..و متابعة الحالة..أرجو أن تتكرموا بمغادرة الغرفة...
وفى سرعة و خفة ..خلت الغرفة من جميع الأهل خلا الجدة ..التي أصرت على معرفة ما أصاب سوزان..
طفقت الجدة تراقب الطبيب ..يقيس الضغط ..يسمع ضربات القلب..يتابع نسبة الجلوكوز بالدم ..يفحص سوزان بدقة متناهية ..و الجدة تبتهل إلى الله أن ينجيها..
الطبيب..لا يوجد مدعاة للقلق ..أشار إلى الممرضة بإحضار محلول الجلوكوز ..و شرع بإدخال الإبرة إلى وريد سوزان..و قام بإفاقتها ..ثم طفق يراقبها باهتمام لما بدأت تحرك أناملها بحثا عن وليدها..
الجدة: حمدا لله على سلامتك..سأطمئن الجميع انك بخير ..و فجأة قالت سوزان بصوت خفيض أريد مزيدا من الراحة ..
الجدة :حسنا عزيزتي..وودعها الأهل بأرق الأمنيات لها و للمولود السعيد..
و مضى مجدي يضغط على لوحة المفاتيح ..ثم سارع و ضغط تكرارا على مفتاح الشطب ماحيا العبارة المؤذية عن الشاشة بسحر تكنولوجي .. انه ..انه ..ماذا؟ وعاد و محا الكلمات الأخيرة ثم دفع الكرسي إلى خلف و تساءل لماذا لا يملك مفتاحا كهذا لفمه..زرا سحريا ..ما أن يضغط عليه حتى ترتد الموجات الصوتية إلى حلقه فيضطر إلى ابتلاعها و الاختناق بغبائها ؟؟
يا له من غبي لقد قال لسلوى ..لدى أفضل ما في العالمين ..فهي تدير بيته و تساعده ماديا في نشاطه التجاري..فماذا يطلب الرجل أكثر من ذلك ؟؟تأوه و أسند رأسه إلى ظهر الكرسي و حدق في السقف..كانت مزحة حينما قال أريد طفلا و لو بلاستيكيا ..فقد نطق الكلمات بخفة و من دون تفكير..!
كانت مجرد جواب بسيط منه حينما هاتفته سلوى بخبر ولادة فاضل ..اذن لماذا شعر بالذنب و صبغت الحمرة وجهه و امتدت إلى رأسه حيث انزرعت في ضميره؟ و بدأ من جديد ..يرسل رسالة حب إلى زوجته سلوى ..
و لم يكد يمر وقت طويل حتى وجد سلوى تقف أمامه ..قائلة له لقد عدت ..فتجمد و حدق بخرس اليها و لما تصرفت بطبيعة الحال بغضب و انجراح ..رد عليها بصراخ و غضب مماثلين ..
هل يعذبك ضميرك يا مجدي؟ هل ستكون لديك الشجاعة لتعترف لنفسك بأن تلك الكلمات الأخيرة لم تخل من بعض الحقيقة؟؟
أغمض عينيه لان السقف لم يزوده بأى جواب ..و حاول أن يركز و يغربل العواطف المتصارعة في داخله ..و يعطي لنفسه دوافع و تبريرات و أسبابا..لاشك أن سنة زواجهما الأخيرة كانت شاقة فهل لهذا السبب اختار طريق الهروب السهلة؟؟ هل كان سطحيا و غير ناضج إلى حد انه تخلى عن زيارة الطبيب مع سلوى..ثم وطد عزمه على أن يستمتع بقرب زوجته من دون أن يضطر للمعاناة طيلة الوقت بالتفكير في الأبوة..و دون أن يدفع ثمن الارتباط الزوجي في حالة الطلاق..
أيها الأحمق ! أنت تستحق أن تخسرها..و كان هذا الحوار بينه و بين نفسه..ثم فتح عينيه ليرى سيال دموع من عين سلوى و قفزت هذه الكلمات إلى شفتيها ..((لقد حاولت بشتى الطرق و الأدوية أن أصير أما ))..لكنها ردتها إلى حلقها و راقبته بصمت ..فأومأ برأسه ..و حمل صحون بها صنوف من الفاكهة ليقربها إليها ..مغلفة بابتسامة اعتذار لها..
مع نهاية الأسبوع الثاني استعادت سوزان عافيتها تقريبا اذ كانت ما تزال بحاجة إلى الكثير من الراحة و لكن قيلولة بعد الظهر و النوم باكرا كانا كافيين لتأمين نشاطها خلال النهار ..لرعاية مريم و فاضل و ترتيب المنزل ..
ذات صباح كانت سلوى تنظر إلى وجهها في مرآة الحمام المكتسية بالبخار..إنها تريد أن تعيد مجدي إلى حياتها..تريد استرداده ..وكفى!!
بعد الخلافات المتراكمة بينهما أصبح هناك حاجز نفسي بينهما..ثم جففت جسمها بحركات حثيثة كأفكارها .. وسارعت إلى ارتداء بنطال و كنزة خفيفة ..سيكون هذا يومها الأول لعودتها إلى عالم الأحياء..سوف تحجز طاولة بمطعم فاخر لقضاء سهرة عشاء رومانسية..
أخيرا حان موعدهما المرتقب و أطفأت سلوى مصباح الغرفة و سارت ببطء متبخترة إلى غرفة الجلوس و تناولت معطفها لترتديه ..كم هي سعيدة لأن مجدي سيشاركها لحظات رومانسية طالت انتظارها ..و وقف مجدي يمعن النظر في جمال سلوى و دقة اختيار ملابسها ..فقربها منه و شعر بمتعة حين أراحت رأسها على كتفه ..هامسا في أذنها ..ما أروع عبيرك الشذى..و نعومة ملمسك ..وقال بصوت مرح ..من الممتع أن نقضي سهرة عشاء نسترخي فيها و نحاول إعادة حياتنا السعيدة ..
مجدي:تبدين فائقة الإغراء في نور القمر المتلألئ الذي رسم هالة حول شعرها المنسدل و ألقى ظلالا غامضة على محياها ..
تقدمت بدورها لتستقل معه السيارة متوجهين إلى المطعم ..يتبادلان المزاح و الضحكات و بين الفينة و الأخرى تزيح خصلات الشعر التي هوت على جبينها ..فرفع بصره إليها وقال بتمهل ..أنت زوجتي يا سلوى ..و كأنه يحاول اختراقها إلى روحها ..
حين جلس الاثنان إلى المائدة ..يأكلان و يتحدثان و يتمازحان ..ساد جو من المشاعر الحميمة وقال مجدي و كأنه يقرأ أفكارها ..يجب أن نكثر من هذه السهرات فهذا أمر يجدد النشاط و الحيوية في علاقتنا..و أثناء السهرة ..سمعت سلوى صوت يرحب بهما و يحييهما لم تتمكن من معرفة صاحب الصوت بسبب الضوء الخافت الذي ألقته الشموع على المكان ..عندما أقترب الصوت وجدته الطبيب الذي كان يزوره مجدي ..و بعد أن قام بمصافحتهما ..قال الطبيب ..عزيزي إن التحاليل الأخيرة لا تبشر بخير ..آسف لك على هذا الخبر ..
فلم تدعه سلوى يكمل عبارته و قالت بمرارة و سخرية ثقيلة..عم تتحدث يا دكتور ..تحاليل ماذا؟؟!!
الطبيب:عزيزتي ..يعاني مجدي من العقم ..و قد حاولنا علاجه بكل الوسائل لكن ..
فشعرت كما لو أنها تلقت ضربة قوية على رأسها ..فصرت على أسنانها لتتقي الألم و لتكبح الغضب الأعمى الذي انتابها ..ثم تمالكت نفسها قدر الامكان و سألته ..أتعلم يا دكتور كم عملية جراحية خضعت لها بحثا عن شعور الأمومة ..و هكذا تأكدت يا دكتور بأني لا أشكو من علة و أن زوجي قد تعمد إخفاء الحقيقة عني ليتركني معتقدة أن السبب في عدم الإنجاب يرجع لي..
وعكس وجه مجدي مزيجا من الحيرة و الذعر..كيف يخفف من هول المفاجأة على سلوى..و الذعر من ردة فعلها..
همت سلوى لتغادر المطعم ووقفت على رأس الدرجات تتمسك بالدرابزين خشية الوقوع و تحاول تركيز بصرها الزائغ..وكان مجدي يلوح لها بالمفاتيح و يرجوها بعدم هبوط الدرج و كله شوق ليأخذها في جولة بالسيارة حتى تهدأ و تسترخي أعصابها و لكنها تمسكت بالدرابزين و سألت بصوت واهن ..((أنت ..أنت ..تخدعني و تغشني..وو..!!))
أريد الطلاق يا مجدي..قالت هذه الكلمات و انقطع صوتها..
قرأنا الفصل الثاني وهو جميل
وننتظر بقية القصة
تقديري