الرسول الطبيب محمد ( صلى الله عليه وسلم)-2
د. ضياء الدين الجماس
وُلدَ الضياء مُحَمَّدٌ كمنارةٍ =علمية ليذودَ جهلاً يَصْلِمُ
بشهادة ممهورة شهدت له = آياته من ربه تتكلم
ولد البشير بخاتم شهدت به = رسل السماء وما تنزل أعظم
والكون أضحى مشرقاً متبَسِّماً = من نوره ما عاد شيء يُظلِم
نور على نور يفيض ضياؤه= فتَبَدَّدت ظُلَمٌ ونارت أنْجُمُ
حَمَلَ الرِّسالةَ شعلةً فَيَّاضَةً =سَجَدَتْ لها قِيَمٌ ليُذْكَرَ مُنْعِمُ
أنقذتَ قومكَ مِنْ شفا جُرُفٍ هوى=وحياتهم من قبل كادت تُعْدَمُ
تأتي بعلمك من عليم عالم = من ربنا نِعمَ الحكيمُ الأحْكمُ
ومبشراً برسالة تشفي الورى=من عِلَّةٍ في القلب باتتْ تَقْضِمُ
كالغِلِّ والحَسَدِ اللئيم بنارِه=ينجو غداً من كان منها يَسْلَمُ
ونَجَحْتَ في مَحْو الضَّلالِ وظُلْمِهِ =تفني الجهالةَ بالعلومِ وتَعْدِمُ
وبَصائرِ القُرْآن تُنْزَلُ جُملةً =وقُلُوبُنا غُفْلٌ تَغيبُ وتُظْلِمُ
فأنارَ قَلَبَكَ آيهُ في وَمْضَةٍ =تَشريعُهُ حَقٌ يُصَاغُ ويُنْظَمُ
ومُنَجَّمٌ حَسْبَ الظروفِ أوانُها=جِبْريلُ يُنْزِلُها بأَمْرٍ يُحْسَمُ
.
. يتبع