أيا شعرُ أنت الذي قُدْتني إلى الهم يسري ونحو الضجرْ وحمّلتني من أسى أمتي هموما تفوق احتمال البشرْ ومانفْع هذا الكلام الذي يكادله القلب أنْ ينفجرْ أمامي عبيد وخلفي جناة لمن ذا الغناء بمن أفتخرْ تجلى البيان بأن الذي شدوناه كان نهيق الحمرْ فلا شيء هز قساة القلوب ولا شيء أجلى ظلام الكدرْ أيا أمة العُرْب أين الذي ورثت من العز مثل الدررْ أَوَلَّى هباء مع الريح في هراء ٍ ولهوٍ ونجوى القمرْ إذا مابقيت كما قد بدا ستفنين حتْما ويفنى الأثرْ فهزي الوجود بصوتٍ علا فلا صوت إلا لمنْ قدْ زأرْ ولا مجدَ إلا لمن قدْ عتا لبطش الأسود تخر البقرْ