[align=justify]عندما يحل الليل على سمائي وينتثر كواكبه البراقه في السماء، يخيل لي أنه جاء لي وحدي....
ليسهر معي،يواسيني...يخفف عني أحزاني وآلامي،وعندما يشرق ظلام الكون علي؛ أكتب له
أحاسيس صاادقة وأقول له:أيها الليل الراحل كم أحببتك بالأمس ،وكم أنا بشوق إليك اليوم...
فليلي هو وحده المخلص لقلبي ؛الذي لا يخون بي أبدا مهما غبت عنه، فهو من علمني أن أنتظر
دون بكاء....وما زال آثار خطواتك حبيبي يداعب نسمات الليل الباردة، ليرسم لوحة الاستغراب
على رحيلك....ولحظات الإشتياق إليك يجتاح عالمي،ودموع الألم تعصف بأحلامي،فتتساقط
أدمعي، ليطفئها ليلي الصادق...ويبددها الى شمعات مشرقة من الأمل. وبجوف ليلي الساكن أحاول
من جديد أن أعيد ترتيب نفسي، لكن يبقى في غيابك ورحيلك المؤلم خفايا وأسرار لا يتحملها
بوح الغرام ،وربمــا ذات يوم يتوقف بكائي....ويتحقق حلمي ويتحقق الخيال بالقرب من ليلي
الصادق.....فيسكن الحب قلبي، ليكون لي الهواء والسكون، والنبض الذي ينبض به قلبي....فأحلّق به
ويحلّق بي بعيداعن ميادين الغدر والجفاء .......حينها ابدأ مع الحب في مشهد الخيال والتخيل ؛بين
الخيال والأماني ...بذلك العالم الفسيح ،وتلك السحب المثقلة بقطرات الحب،ليبرئ قلبي الجريح....
وعلي ترانيم العتاب؛ يكون شروق الحب من جديد ،وغروب حب الأمس لن يكون إلا وداعا لتلك
اللحظات....المؤسفة التي وقفت على عتباتها.... وها أنا أنتظر القــادم ،لأنني أرى سحب الآمال
مثقلة بالأمل، فقد أجد بينها ما ينسيني نعمة الخيال ،وأعيش ولو لحظة صادقة بواقعي ...ليبقى
الحب كما هو نقيا لا يلوثه الخداع.
**منقول مع تصريف **[/align]