|
مُتعَبٌ منْ دهْرٍ كثيرِ الخطوب |
و قليلِ السرور و الترْحيبِ |
متْعبٌ من شيْخوخَتي وجُروحي |
و رُكودي ووحْدتي و نَحيبي |
متعبٌ منْ كوْني مُجرَّدَ ضيْفٍ |
لمْ يجدْ في التَّرْحيب غيْرَ الخطوب |
و منَ الموت كلَّ يوم وحيدًا |
و من الناس و الملامِ العصيب |
متعبٌ منْ خروج خيْلي تباعًا |
من سباق الوصول دونَ نصيب |
و من البنِّ طعْمُه صارَ مرًّا |
مثلَ طعْم الفراق و التَّعْذيب |
و منَ الشمْس حين يصْطادها بعدَ |
حياةِ الشموخ سهْمُ الغروب |
مُتعَبٌ من هذي الحروب التي ما |
خَجلتْ منْ هذا الدمِ المَسْكوب |
متعَبٌ من هذا القطار الذي لا |
عْرفُ الخوْفَ في الطريق الرهيب |
و منَ الحُسْن في عُيون الغواني |
و من القبْح في لباسٍ قشيب |
و منَ الاقْتراب منْ كائنات |
ندها الحقْدُ ساكنٌ في القلوب |
و من العيش في مكانٍ تعالى |
فيه صوْتُ الرَّصاص و الترهيب |
متْعَبٌ من سماع لغْو السكارى |
ندما يحْتسون أمَّ الذنوب |
و من القامعين كلَّ ضعيفٍ |
و من الناكرين حقَّ الأديب |
و من الواقفين مثلَ الأفاعي |
و من الراغبين في التخريب |
و من الرَّاكبين خيلَ الملاه |
و من السالكين درْبَ العيوب |
متعَبٌ من هذا الضجيج الذي يقْضي. |
ضاءً على صدى العندليب |
و من الضرِّ حين يهْجمُ منْ كلِّ........مكانٍ و لمْ يَعدْ منْ هروب |
و منَ السَّهْر في ضيافةِ بيت .......الهمِّ أحْضانُه كحُضْن اللهيب |
و منَ الاقْتتال في كلِّ شيء ........و منَ السَّيْر في طريقٍ جديب |
|