دعوني أستكين إلى اليباب
وأنسف ما تبقّى من شبابي
دعوني أعتقُ الآمالَ منّي
وأنهي خوف نفسي من عبابي
سأقبع في دهاليزي بصمتٍ
وأوصدُ عن سفيرِ الفجر بابي
سأطمس آية الإصباح عمدا
وأغطشُ ألف ليلٍ لاحتجابي
سأبحثُ في نهايات الحكايا
لأفتتح النهاية لاغترابي
فإني حين راودت الأماني
صبوت وما يليقُ بي التصابي
تركتُ لمن تهجى سفر صمتي
علاماتٍ على وجهِ السرابِ
نجادلُ حكمةَ الأقدارِ جهلاً
وعند زماننا فصل الخطابِ