علم الرشوة :
هذا التخصص من الفنون العلمية لا يدرس بالجامعات وليس له كتبا ولا سجلات يرجع اليها لتعلمها
لذلك قد تجد افضل العلماء فى العالم العربى فاشلا فى ابحاثه العلمية ومتخلفا فى وظيفته لعدم دراسته علم الرشوة
لذلك تلك الدرجة العلمية ترك تقديرها لمسؤلى القوم ومفاتيح الاكاديمية لها فى ايدى عظمائها
اذ علمك ان لم تأخذ معه تخصصية الرشوة لا قيمة له فى مجتمعاتنا العربية
والحقيقة التركيبة الحكمية فى العالم العربى جعل تلك التخصصية هى اعلى الشهادات واعظمها شأننا وافضلها حالا
لذلك يبنى العربى على اساس اجادة تلك التخصصية فمن اعترض فليبحث له عن قوم اخرين يعتمدون الشهادة والدرجة العلمية التى معه ليعمل بها ويطعم اولاده ويرتقى بها
لذلك هو فى وسط العرب يسمى العالم الغبى لأنه لم يأخذ الدرجة العلمية الاولى فى الرشوة قبل ان يأخذ الدرجة العلمية فى الذرة او علم النبات او على الاقتصاد او علم الهندسة
والحقيقة لا يجتمع علم الرشوة مع علم الخلق
لذلك فان الرشوة تدور على ثلاث مراتب
الفقير ينافق ويخدم
الغنى يعطى مالا
المرأة تتنازل

ونظرا لوراثة الحكم والخلد به
فان المنظومة تظل ثابتة حتى تكون الرشوة ثقافة وعرفا من يجهلها فهو اكبر الجهلاء ومن ينكرها فهو اشد الاعداء

لذلك لا تستغرب شيئا فى العالم العربى
كل بوظف امره لمن يدفع
الطبيب يوظف علمه لمن يدفع
المهندس بوظف امره لمن يدفع
الشاعر يوظف شعره لمن يدفع
الاديب يوظف كلامه لمن يدفع
وحتى اثبت لك ذلك تجد كلام الشعراء والادباء لها خطوطا حمراء لا يتعداها فى الدعوة الى الاصلاح والحسنى
والحسنى لا توجه الا الى هؤلاء المارقين ممن لا يملك قوت يومه
واصطلح القوم على تلك المفاهيم حتى صارت دينا بيننا نؤمن به ونعتقده ونورثه
وصار كل شىء بالحجز مقدما
الوظيفة
العلم
السكن
الزواج
ومن لا يدفع مقدما لن يصبه الدور لأنه من الجهلاء الاغبياء
فهل ينتظر من قوم تلك تركيبتهم علما فى اى علوم اخرى
ما ابرعكم يا عرب فقد قدمتم للبشرية تخصصا جديدا فى العلوم الكونية لم يسبقكم اليه احد من العالمين
علم الرشوة
ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين ما نتيجة الرشوة ( لعن الله الراشى والمرتشى والرائش)
لتذول بركة كل شىء فى الدولة المقامة على علم الرشوة
لنكون كما قال ضلى الله عليه وسلم (ولكنكم غثاء كغثاء السيل ولينزعن الله مهابتكم من قلوب اعدائكم وليقذفن فى قلوبكم الوهن قالوا وما الوهن يارسول الله قال حب الدنيا وكراهية الموت)
انظروا الى افعال الله سبحانه (ولينزعن _ وليقذفن )
افعال مخصوصة لأقوام مخصوصة
ورسول الله صلى الله عليه وسلم يعطى الكلمة التى تجمع كل صفات الظاهر والباكن
لذلك كلمة غثاء تعبر عن ظاهر القوم وباطنهم وافعالهم ومفعوليتهم تجاه الاخرين
فالغثاء لا ترابط بين اجزائه اذ الرباط بين اجزاءه الهوى وهكذا حالنا نحن
ليس له افعال فى غيره ولكن افعاله دائما تقع عليه فهو عندما يفعل يخضع تشكلا لما حوله
كما انه دائما مفعول به حتى من الهواء تجد ان هؤلاء القوم يتشكلون دائما لارضاء قرارات اعدائهم وعلى استعداد للتخلص من بعض افراد ذلك الغثاء ارضاءا للاخرين
كا انه كفعول معه يصاحب اعدائه فيحمله معه ليتلقى افعال غيره حماية للمفعول الاخر
كما انه مفعول مطلق اذ تقع عليه المفعولية فى اعلى صورها دون هش بشىء
كما انه مفعول لاجله سعادتة معلقة بمراد عدوه حتى مفعوليته فتقع المفعولية به لارضاء عدوه

لذلك فهو دائما مفعول به كأنهم متاع لغيرهم يبدل بافراده

وما افشل علمائكم الذين تشابهوا مع الاخرين فى علومهم لأنه صدق دعاوى بعض المرتشين عن الامانة والخلق الطيب فسكن بينهم ليموت اما غريبا عن وطنه او فى مستشفى الامراض العقلية او منكرا من ابنائه وزوجته لأن علمه لا يطعمهم ولا يغنى عنهم شيئا
لذلك علمكم ستجدون حقيقته قريبا عندما يصطدم مع علوم الاخرين
وحتى لا يكون هناك الندم
ادعوكم لاقامة شرع من له الاسماء الحسنى والصفات العلى مع احتفاظ الكل بما لديه من منصب ومال