|
شَعبَنا يا نافِحَ الأبطالِ طِيبًا |
لا يَفيكَ المَدحَ مَنْ قامَ خَطيبًا |
نبعُ مَجدٍ كم رَوَى التاريخَ مَجدًا |
فاستحالتْ بِيدُهُ سَهْلًا خَصِيبًا |
إنْ تَباهتْ في ثَرَى الأرضِ شُعوبٌ |
كُنتَ فيها للثُريَّاءِ نَسيبًا |
أو تَهاوتْ وتَردَّت في حَضيضٍ |
كنتَ للأدواءِ في العَليا طَبيبًا |
ها أبيتَ الظلمَ والذُّلَّ مَبيتًا |
وارتضَيتَ الموتَ في العِزِّ نَصيبًا |
لا وكلا إنهُ خَيرُ حياةٍ |
في طِلابِ المَوتِ عَيشٌ لنْ يَخيبا |
يا لَفَخرِ الشَّامِ والدنيا ظَلامٌ |
بِرجالاتٍ كشمسٍ لَنْ تَغيبا |
أرضَعَتهُمْ مِن إباءٍ وشُموخٍ |
فَنَمَوا في العِزِّ بَرًّا ونَجيبًا |
حِينَ نادتْهُمْ أجابُوها سِراعًا |
تَسبِقُ الأرواحُ في الرَّدِّ القُلوبا |
أُمَّةَ الأحرارِ والثُّوارِ رُدِّي |
بُغْيةَ الباغِي قَريبًا أو غَريبًا |
لا تُبالي إنْ كَبا في الرَّمْيِ سَهْمٌ |
أَلفُ سَهمٍ بَعدَهُ يَغدو مُصيبًا |
كَبوةُ الأصحابِ في أُحْدٍ تلاها |
أنْ هَداهُمْ رَبُّهُمْ نَصْرًا عَجيبًا |
فاتبَعُوا يا قومُ في الحَقِّ سبيلًا |
دونَ أنْ تَخشَوا زَئيرًا أو نَعيبًا |
شَمِّرُوا عَنْ زَندِ عَزمٍ وأَعِدُّوا |
ما اسْتَطَعتُمْ واسألوا ربًا مُجيبًا |
وابذُلوا الأرواحَ أثمانَ المَعالي |
حُقَّ للأرواحِ بَذلًا أنْ تَطيبا |
حُلكةُ الليلِ إِنِ اشتدَّتْ وطالتْ |
فارتَقِبْ مِنْ بَعدِها فَجْرًا قَشيبًا |
رابِطوا بِالصَّبرِ وازدادوا صِبارًا |
إنَّ نَصرَ اللهِ قَد أضْحَى قَريبًا |