|
فوقَ النَّجومِ نجومٌ ضوؤها ألقُ |
|
|
وليس يحجبهــا غيمٌ ولا شفقُ |
قومٌ هم العلمُ والتاريخ يكتبهم |
|
|
فـلا يطاولهم في أفقهـمْ أفـــقُ |
يشدون كالفجر لو هبَّتْ نسائمه |
|
|
فاح الشذى وبحار الأنسُ تندفق |
كرام قوم إذا راموا العلى وصلوا |
|
|
فلا يُعـيـقُ خطى آمالهم نزقُ |
متى تشربتِ الأجيالُ علمَهمُ |
|
|
ولىَّ الظلامُ وأرخى ظلهُ الفلــــقُ |
يسمون كالمجد والآياتُ تسكنهم |
|
|
وسنة المصطفى مسكٌ بها عبقوا |
كالشهد علمُهُمُ ينسابُ كوثرهُ |
|
|
عذباً إذا صمتوا لله أو نطقوا |
معالمُ الرشد تتلوها منابرُهمُ |
|
|
وتنشر العلم في روض الندى حِلَقُ |
شريعةُ اللهٍ بين الناسِ قد حُفظت |
|
|
بفضلهمْ فَهُمُ الأقــلام والورق |
فمَن سوى العلماءِ اليومَ يحفظها |
|
|
تشعَّبتْ بالورى لولاهمُ الطرقُ |
وشرعة المصطفى تحيا بهم فهُمُ |
|
|
حُرَّاسُها الأمنَا في ظلها سمقوا |
أجْيَالُنا تنحني شكراً لما صنعوا |
|
|
فكُلَّمَا انشطرتْ أحلامنا رتقوا |
ثمار ثوراتنا من طيب غرسهمُ |
|
|
لـولاهمُ ما التقت في أمتي فِـرقُ |
ها نحن نجني ثمار البذل في مهلٍ |
|
|
ولن يضيع الهدى حتماً لمن صدقوا |
لأنَّ رايــات ديــن الله خــــــافقــة |
|
|
فــي كـل قطر وهذا موعد فثقوا |
هم وحدهم يرثون الأنبياء وهمُ |
|
|
بعزمهم دون كل الناس من سبقوا |
سارت قوافلنا في دربهم ومضت |
|
|
أجيـــالنا وبنـــــــار الهمة احترقوا |
لكــي تعاد لشـــــرع الله عــزتــه |
|
|
وتنتهي من ملايين الورى حُرقُ |
بهـــم تعـود لديــن الله هيبتــه |
|
|
دون التفات لمن شطوا ومن مرقوا |
واليوم تحتفل الدنيا بهم وتــرى |
|
|
تــكريمهم واجبا يدعو له الخلق |
فانظر لبعض نجوم العلم تعرفهم |
|
|
وقـد تضَوَّع مـــن أندائهم عبـــق |
كالبدر نيِّرة تلك الجبــاه وقــــد |
|
|
تـلألأ اليوم من هذا الوفا ألــقُ |
كأن هذي الجباه الغر مشرقـــة |
|
|
كالشمس للدهر لا ينتابهـــا أرق |
فليس يدرك ضوء الشمس طاغية |
|
|
وقــد تهتـــك ذلاً مـا به رمـــق |
كمن يروم بعينيه الشموس دجىً |
|
|
أيـُـرْتَجَى بمدارات الضحى غسق |
هــذا المحال فما أوهى الذين بغوا |
|
|
وإن أبادوا ألوف الناس أو شنقوا |
لن يرتضي القهقرى من بالهدى ثملٌ |
|
|
فكــوثر النور شلال لمن عشقوا |
وهـذه الصحوة الغراء سائـــرة |
|
|
لغـــاية بين كفيها الشذى عــذق |
هذي سفينتهم في اليم مُبحـــرةٌ |
|
|
ولــن يصيب خطا إبحارها غرقُ |
الله ينصرهم في كــــل منعـرج |
|
|
أرخَوا شراعَهمُ مهلا أو انطلقوا |
و يحفظ الحاملين النور قاطبــة |
|
|
فهم نجوم الورى.. والعين والحدقُ |