شاردان من حلم ضوئيّ
يمتليء ثمالة
و نحن ظمأى نشتعل
من منفى الغد
من هباء منمّق
يتوضأ بحليب الشمس
كموسيقى يعزفها الجنون
فيغلبنا الايقاع
و يدمينا هوج المسافة القاتلة
و شوارع خضر
بأرصفة ذابلة
... نمضي و نبتعد...
كالغبار الرماديّ
بعيدا فوق ذهول العيون
كلانا يسير كالمنهزم
بلا معركة
كلانا خارج من كوكب آخر
بيننا برزخ صخريّ
ينبت زهر الجسد المائيّ
كثيفا ذو فتون
و خلفنا تنتحر حقول الاسئلة..