سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته
تحيـة قطفتُها من شجر اللوز
الكريمة هـدى،
بوحٌ صادقٌ وحرفٌ واعد .
أضمّ صوتي إلى صوت أديبتنا ليـال، في أنّ نصّك كان بحاجةٍ إلى إطلالـةٍ أخرى على شرفته اللغوية والتركيبية، كي يبدو في حلّة أزهى .
بوركتِ وبوركَ حرفكِ وصدقُكِ.
الدفترُ والقلمُ، قبل أن يكونا صديقيْـن، فهما نايانِ يقتفيان آثارَ نبضات القلب على مهلٍ، وينصتان لبوحهما، ليُسمِعا الدنيا عزفـاً .
لكنّني قد لاأتفق معكِ، في أنّ الصداقات كلها تتسّم بالخيانات والغدر، هناك بحمدِ ربّي، صداقاتٌ جعلت الصدقَ لغتَها، والنقاءَ خطوَها، والوفاءَ صوتَها. أسعدكِ ربّي ورفعَ عنكِ وعن كلّ مكروب.
------
اسمحي لي بالإشارة إلى بعض خيوطٍ هاربة، تحدث أثناء الكتابة :
- في عصرا = في عصرٍ
- واصبحت الحرية به حلم = حلماً
- فبماذا تفعل بصديقه = فماذا
عالما يعتبر العاقل لديه مجنون =عالم/مجنوناً
- والضغون = والضغائن / الأضغان
- فحاذر من (.... ) تصاب = هنا سقطت : "أن"
- حبّذا لو أثبتِّ همزاتِ القطع، فهي غائبة عن معظم أماكنها .
الكريمـة هدى، مرة أخرى، أرحّب بك وبحرفك، وأدعوكِ لتكوني معنا دوماً على ضفاف الحرف والحلـم، والشمسُ على شاطئ قلبكِ، تجدّد ألحانَ شروقهـا .
لكِ خالصُ تقديري وودّي
وألفُ طاقة من الورد والندى