بوح القصيد
ضَحِكَ النََّوَى يَصِفُ الدُّجَى مُتَهَكِّما إذْ طَلَّ نُورُ الْفَجْرِ يَبْسَمُ لِلسَّمَا قلتُ اسْمَعاني ! قدْ فَهِمْتُ لُغَاكُما حُـلاَّ بِمَمْلكةِ الشُّعور لِتَفْهمـا فَلَقَدْ شَرِبْتُ الشِّعْرَ مِنْ كَأْسِ النَّقَا حَتّى اسْتَجَادَ الْقَلْبُ فيه تَكَلُّمـا إنْ كَانَ لي بِالْعَشْقِ مَنْزِلَةٌ فَقَـدْ نِلْتُ الّذِي بَيْنَ الضُّلـوعِ تَضَرَّمـا فَكَتَبْتُ في الْوَطَنِ الْحَبِيبِ قَصائِداً وَنَثَرْتُ في أُفقِ الْخَوَاطِرِ أَنْجُمـا وإنِ اسْتَـزادَ قَريحَتِي مِنْ وَجْدِها قَبَساًً يَفِيضُ الشَّـوْقُ فِيهِ تَكَرُّمـا أَوْ يَكْفِ مـا نَسَجَ الْحَنِينُ خَتَمْتُـهُ بالشَّدْوِ أَنْ تبغي الطيور تعلُّمـا لا تَسْألونِي أنْ أُكَفْكِفَ أحْرُفـاً سـالَتْ بِلَحْنِ الْحِسِّ حِينَ تَرَنَّمـا مَنْ ذا يَـرُدُّ الغَيْثَ آنَ نُـزولهِ أَمْ مَنْ يدبِّـرُ للشعـورِ تحكُّمـا؟