وأعدى عداك الجهل فهو مطيَّةٌ
تضلُّ بها الرُكبان بين المسارِبِ
ولا تركبنَّ البخل فالبخل ذاهب ٌ
بجودِ الفتى والجودُ درب الأطايِب ِ
وإيَّاك من حقد القلوب فإنهُ
كما النار تسعى في عِصِيِّ الحواطِبِ
وصدق الفتى يهديه للبرِّ والهدى
وزيف الفتى في القول درب النوائبِ
فكن صادقا فالصدق ينجيك قولُهُ
وإيَّاك من زيفٍ وأقوالِ كاذبِ
ومن يبتغي الآمال فليسعَ نحوها
ويقطفْ زهور الحُلْم قطفَ المُواثبِ
ولا يقهرُ الأهوالَ إدبارُ هَائِبٍ
ولكنْ إذَا ما صاح عزم الترائِبِ
ولا يدركُُ المرءُ الزهورَ بشَمِّها
ولكنْ إذا ما خاض شُمَّ المصاعِبِ
فتجرحه الأشواك حتى ينالها
وما بهجة الأزهار دون المخالِبِ؟!
وصبرك في يوم الكروب فضيلة
ونعم الفتى الصبَّار عند المصائِبِ
ونعم الفتى من كان بالعقل ظافرًا
وعقل الفتى والرأي أغلى المواهِبِ
وما الحسنُ في شكل الوجوه وإنَّما
جمال الفتى قلبٌ جميل المناقِبِِ