اقتضابيعاني التراث المعرفي العربي من تضخم في جنباته ، فمعى مرور الأيام، وازدياد الدوريات ،ونشاط وفتور مراكز البحث ؛ يردف إلى هذا التراكم زاد - ربما يغايره أو يدانيه أو يشابهه -.
وهكذا لعل من الغريب أن يضل هذا التراث في الزدياد مستمر بالرغم من بطئ حركة النتاج العلمي عموماَ أو انصراف حاداَ في مراكز البحث والتطوير نحو صنف ومجال واحد (السياسة) .
تجاه هذا كله يجد كل متصفح أن التراث يعاني من موسوعية كبيرة ، وغزارة ضخمة ، وكثرة مرهقة في المؤلفات ، والمفردات .. أدى كل هذا مع الأيام إلى امتلاك كنوز من المعرفة التراثية الغير آبها أهلها ،أو الواعين لشأنها إلا نذره في المطلعين ،أو المتخصصين ، والباحثين حتى باتت الحركة العلمية حركة إلزامية مرغم من يكتب أو ينبش في تراثها- التراث العلمية- بغير تكليف أو إلزام.
ثمة أسباب كثيرة أدت إلى الركود العلمي، ولعلى هذه الكثرة سبب واحد تجاه هذا الركود أمام هذا التراكم ألا محدود من المعرفة ، والمعلومات، والفائدة .
ونحن نلحظ نتوء بعض الدراسات المتخصصة في بعض الدوريات ،والملفات ومراكز البحث لكن على نذره ، وقلة وسير بطيء ؛ بل بطيء جداَ؛ والأجدر بالمركز العلمية ،والبحث، والمعلومات ،وكذا الباحثين التكثيف من هذا النوع - مع العلم أن هناك طغيان واضح في مراكز البحث السياسي والدراسات السياسية- فلو افردوا على داعي التخصص، ومبدأ الأفراد كل صنف على حدى سيكون هناك مجال جديد يجذب أكبر قدر ممكن القراء، والمختصين ...
فعلى سبيل المثال لا الحصر موسعتنا الأدبية كبيرة سواء، شعراَ ، و نثراَ، و سجعا، و قصص، أو روائياَ وغيرها من الأبواب الأدبية فالركض والعدوا لو جمع كل بيت ذكر فيه، أو قصة قصيرة، أو رواية ،أو سجعاَ، أو نثراَ، في دراسة تبين أسباب أستخدمه ،وحالاته، ومجالاته ،والغاية من ذكره، والصورة الجمالية من ذكره، ومكانته بين العرب وغيرها من المعلومات التي يستلزمها كل صنف عن غيرة لتكون لدينا تكوين جديد بجدر الاهتمام به .
كتبة / رعد الريمي
17-11-2011م