وطني نقشْتُكَ في الفؤادِ قصيدةً20/9/2007
و نقشْتُ همْسي في الحروف
على الكفوف الشامخاتِ
تريدُ تقبيلَ السماءْ
وطني حملْتكَ في قصيدي مُهْجةً
و مشيتُ في طرق المواجع
مثلما فعل المسيحُ
على ترانيمِ الشقاءْ
وطني رسمْتكَ في النجومِ
على بساطِ الشمسِ
في كبد الثريّا
لوحةً
وجمعتُ حولكَ
كلّ ألوانِ الفضاءْ
وطني المعذّب يا سفير الحزنِ
للفجرِ المقيّدِ
يا أسيرَ الليل
يا دمع النسائمِ
فوق أستار الغروبِ
و يا رحيقَ النزْفِ
من جرح المساءْ
وطني المقسّم بين أفواه الكلامِ
المستعارِ من العواصفِ
في حدود الريحِ
يا لغة الغمائمِ
و الرعودِ
على ملاءاتِ الشتاءْ
وطني الجريح أتيتُ أحملُ أضلعي
شوقا إليكَ لكي أذوبَ
بحضنِ عطفكَ
لستُ إلاّ شاعراً شربَ الأسى
و الحزن من كأس البلاءْ
وطني الحزين أتيتُ أذرفُ
كلّ دمعي في معابدكَ الزكيّةِ
جئتُ أتلو في صلاتي
بعضَ آياتِ النقاءْ
وطني أتدري من أنا؟؟!!
هذا أنا شِعرٌ تفجّرَ من ينابيعِ
القصائدِ في جبال القلبِ
في الجسد الخواءْ
هذا أنا بعضُ اختصاراتِ
الليالي البائساتِ
و بعضُ ثرثرةِ الفصولِ
و بعضُ تمْتمةِ السنينِ
أتيتُ أُلقي بعضَ أحزاني
و أنفُضُ عن فؤادٍ متعبٍ
بعض الهمومِ
و أستريحُ من العناءْ
هذا أنا فامسحْ خُدودي ثُمّ خُذني
مثل زوْبعةٍ و عانقني
لكي أنسى كوابيسي
و أخلُدَ للهناءْ