مكتبة عامة لتنزيل الكتب ...» بقلم د. عبد الفتاح أفكوح » آخر مشاركة: د. عبد الفتاح أفكوح »»»»» إهداء .. مكتبة أهل اللغة العربية.» بقلم د. عبد الفتاح أفكوح » آخر مشاركة: د. عبد الفتاح أفكوح »»»»» إهداء .. مكتبة القرآن الكريم.» بقلم د. عبد الفتاح أفكوح » آخر مشاركة: د. عبد الفتاح أفكوح »»»»» مَسرحية .. بريشة: عبد الفتاح أفكوح» بقلم د. عبد الفتاح أفكوح » آخر مشاركة: د. عبد الفتاح أفكوح »»»»» المنصة» بقلم د. عبد الفتاح أفكوح » آخر مشاركة: د. عبد الفتاح أفكوح »»»»» الجِدار» بقلم د. عبد الفتاح أفكوح » آخر مشاركة: د. عبد الفتاح أفكوح »»»»» الأمانة» بقلم د. عبد الفتاح أفكوح » آخر مشاركة: د. عبد الفتاح أفكوح »»»»» غار النصر في غزة» بقلم احمد المعطي » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قصة أدبية مؤثرة» بقلم هائل سعيد الصرمي » آخر مشاركة: هائل سعيد الصرمي »»»»» عميل» بقلم إبراهيم ياسين » آخر مشاركة: إبراهيم ياسين »»»»»
نص جميل ومعبر أيتها الزهراء والقدر هو تقدير ، والحال هي من صنع أيدينا ، ولكن رحمة الله قريب من المحسنين.
أشكر لك النص والحس!
دمت بخير ورضا!
تحياتي
.
لمْ أكنْ أعرف أن زهراء
من كتاب النثر وقد فوجئتُ بنصٍ
من العيار الثقيل كتلك الأمطار التي نزلت على غيمة ضعيفة هناك في غزة
( في غزّة مطر
بلّلَ خيمة
نصبت فوق بيتٍ قد دمر
فيها فرشةٌ من بلد
و وسادةٌ من بلد )
العنوان يشدّ القارئ لمزجه بين قوي وضعيف والعلاقة بينهما
ويكفينا العنوان لنعرف حجم الكارثة .
غزة التي أبكتْ العالم عندما نزلت عليها أمطار حارقة
من صنع البشر لا تبقي ولا تذرْ .
ولا أدري إن كانت كلمة بلّل تخدمُ الصورة المؤلمة التي تريدنا الكاتبة أن نتصورها
لأنها الكلمة لا تتناسب وذلك الموقف , فلو كانت أغرق أو اجتاح أو غيرها من الكلمات
ربّذما كان ذلك يرفع من درجة البرودة والوجع وهذا مجرد رأي.
طبعا إذا كان هناك خيمة فلا بدّ أن يسبق الغيمة الدمار لأننا نتحدث عن بلد في القرن الواحد والعشرين
وهذه كأنها بصقة في وجه كلّ من ادعى الإنسانية من المؤسسات الدولية التي تخشى قول الحقّ
وإن قالته جاء على استحياء كاستحياء ابنة شعيب إذ جاءت سيدنا موسى ( ولا تشبيه طبعا)
بعد ذلك ترفع الكاتبة درجة الهزة النفسية لدى القارئ عندما تفتح نافذة أخرى للمأساة ببضع كلمات
الفرشة من بلد والوسادة من بلد آخر ويا لتلك المعونات التي جعلت من الأسياد متسولين لفرشة ووسادة
فتفضّل عليهم هذا بالفرشة دون الوسادة مما يعني توسلا آخر واستجداء آخر من هنا ومن هناك
إما بخلا وإما زيادة في الإذلال ولتطبيق قاعدة عمر سليمان
أن تبقى غزة على قيد الحياة وفقط على قيد الحياة بالحد الأدنى مما يلزم لهكذا حياة
لم يدرِ سليمان أن بطن الأرض أفضل لو سمح بقتل النفس .
( وحصيرةٌ فرشت فوق ترابٍ
جبل بدم ِطفلٍ
ودموعُ امرأةٍ ثكلى
حارت تبكي من ومن )
لا زالت الكاتبة ترتفع شيئا فشيئا في تهئية القارئ لاستيعاب الألم
وهنا ربما أعود لكلمة " بلل " في البداية وأقول أن الكاتبة وهذا ذكاء منها
لمْ تردْ الا أن ترتفع بسقف الألم رويدا رويدا وكل ذلك لتصل إلى القمّة لاحقا .
فتأتي الحصيرة بعد الفرشة والوسادة ولا يمكن لهذه الحصيرة إلا أن تضعنا أمام صورة فقيرة
فيها من الإملاق ما فيها فهي لا ترتقي في سماكتها لأن تسمن أو تغني من تعب.
كأني بالحصيرة أمام مشهد الغراب يواري سوءة هابيل حتى لا نرى تلك الدماء والدموع التي سالت
بدون ذنب فإن كانت تلك الحصيرة من ذات بلد الغازات السامة والأسلحة الفتاكة
فلا بدّ أنها ما كانت إلا لإخفاء الجريمة .
(وعلى بابِ الخيمة
وفوقَ التراب وتحتَ المطر
شيخ ٌجليلٌ قعيد
يصرخ بصوته المبحوح
ويستغيثُ ربّه)
الخيمة لا تتسع لا لرجال ولا لدعاء فنجد الشيخ على بابها
وهو شيخ ليس من مرور الزمن عليه وليس من إهلاك الدهر له وإنما مما رآه
وكلّنا نشاهد هؤلاء الشباب الشيوخ الذي شابت قلوبهم قبل شعرهم
فاختيار الكلمة موفق جدا والصراخ حتميّ بعد كل ذلك
وليس من خيار بعد هذه الجدران الفولاذية وهذا التآمر من القريب والبعيد
إلا ان يكون التوجّه إلى الله ولو بصوتٍ مبحوح خطفته الاستجداءات وطلبات النجدة
التي لم تجدِ نفعا فذهب معها الصوت ولكن بقي الأمل فلم تغلق الكاتبة بابه
وأي باب أكبر وأكرم من الذي في السماء وفي الأرض إله
(اللهمّ يا منزلَ الغيث
أنزل علينا رحمة ً من عندك
تغننا بها عن استجداءِ رحمة
من عربٍ ومن عجم
ولك الحمدُ يا رب
على نعمةِ المطر
في خيمةٍ
هي للفلسطيني
قدر.....)
وبعد الإخبار عن الخيمة والمطر كان لا بدّ من إغلاق هذا المثلث المرعب
ولا بدّ من ضله ثالث لاحكام إغلاقه فكان كثالثة الأثافي وهي الأشدّ إيلاما
فالمطر يأتينا على فترات من العام والخيمة ربما تزول يوما
أما القدر فكيف الهروب منه وماذا يقف أمامه إلا الدعاء وهذا يعيدنا
إلى استعانة الكاتبة به في دعائها نزولا عند الحديث الذي رواه الترمذي [ لا يرد القدر إلا الدّعاء].
أثبتت الكاتبة قدرة كبيرة على استخدام المفردات اللازمة للتصوير
ولكنها جاءت خاطرة قصيدة لا تشبع نهم القارئ بما يتناسب مع حجم هذه المأساة
فأجهضت سير الارتقاء بالألم عندما وضعت حدًا له عندما أقحمت الشيخ لينهي الخاطرة بالدعاء
وربما كان ذلك عن قصد بعدما تغلّقت حولها السبل ويئست من كل شيء الا من بابه عز وجل
وربّما أرادت أن تضعنا امام المأساة الإنسانية والتي هي الأكبر في هذا القرن لنرى بأعيينا ونحكم دون تدخل منها .
زهراء قد أطاعتك اللغة هنا وأجدتِ الوصف وكان الهدف سامٍ ويخدم فكرة إنسانية عظيمة
النصّ طبعا كتب عن موضوعه الكثير فهو ليس جديدا ولكن الجديد هذا الربط بين عناصر جديدة هي في صميم الكارثة الإنسانية
شكرا لك وأنتظر مزيدا من تألقك
.
نص ناضح بالألم وخيوط اللوعة تحاصره بمشاهد من مرارة الواقع ، وملامح من العذابات الإنسانية التي يعبر عنها ذلك الواقع
وعزف فائق الذكاء على أوتار المأساة يكشف
خذلان الأخوة حين ينقلب السيد متسولا وهو من حوله يتنعمون
وقسوة الحالف وعسف الحياة وجورهافيها فرشةٌ من بلد
و وسادةٌ من بلد
وإصرار الفلسطيني وثباتة ومجالدته لكل ما يكون في صمود صار جزءا منهوعلى بابِ الخيمة
وفوقَ التراب وتحتَ المطر
ولك الحمدُ يا رب
على نعمةِ المطر
في خيمةٍ
هي للفلسطيني
قدر.....
ليس هذا تحليلا للنص الكبير، وإنما ومضات خطرت لي خلل القراءة فنثرتها في ظله
الغالية زهراء
تستحوذ على كل كياني روعة حسك وألق الانسانية الرفيعة في نصوصك
دمت بألق
ما اجمل ان نستسقي من حديث روح منعم واحساس يغيبنا
للحظات ثم نفيق معه مره اخرى ..
زهراء .
انرتي بزهورك منتدانا وتلأءلأت اركان شاشاتنا وسترخت بموسيقاك
كل ما بنا من عواطف فمالي سوى الترحيب بك وشكرك ..
دمتِ يامن لها العمر طاب ..
كل الود والورد لك زهراء
نور الجريوى
أتمنى أن يأتي العام القادم وقد استبدلت الخيام بدور مشيدة على أسس صحيحة هذه الأسس التي لا يمكن أن تستقيم دون اتحاد
الغالية زهراء
كلماتك موجعة حد الإحساس بالعجز والقهر
بصراحة لم أجد كلاما أعلق به على هذا النزف نزف جرحنا الغائر فآثرت الخروج بهدوء وحزن شديد
كل التقدير لقلمك الواعي عزيزتي
الأخت ... زهراء
أخت الوطن والوجع المبحوح المنغرز في
خيام وأطلال البيوت التي وقعت أو هدمها العدو
المطر خير عميم وإن كان وجعا لمن لا يملك بيتا
وأهلنا في غزة الصابرة هم فقط من يحملون الوجع
ومعشر الكتاب المنتمين للأرض واهلها يحسونهم
وأضعف الأيمان ما نفعل
لك الود والإكبار
بارك بك الله أديبتنا الكريمة و بقلمك ..
و جهادك و منافحتك ...
سلمك الله و حفظك ...
و دام زهو ما تكتبين ...
دمت مبدعة .. و مناضلة
الأدب شريعة ربانية لا يصلح لها إلا المصطفون من أرباب القلوب
الشاعر الكبير رفعت زيتون
تسعدني هذه القراءة الناقدة للنص المختزل
وقد سلطت باقتدار مذهل
الضوء على عمق المأساة التي يعيشها الفلسطيني
و أتفق معك أني أجهضت سير الإرتقاء بالألم
ربما لإيماني أن كل الأبجديات تعجز عن وصف صعوبة اللحظة
فكان الملاذ إلى من لا ملاذ إلا إليه
أشكر لك هذا الحضور المتألق
مع وافر التحايا والتقدير