عطاف..
للبراءة باب وحيد ندخله في زمننا هذا... وهذا الباب لايمكن
ان يوجد خارج اطار الطفولة..
تلك الطفولة التي اراها قد وأدة وهي لم تزل تريد ان تنعم بوجودها..
تلك الطفولة التي اراها وقد اغتصبت وهي لم تزل تبحث الحليب في اثداء امهاتها..
تلك الطفولة التي رسمت على محياها الوجع والالم وهي لم تزل تبحث الامان ةالفرح..
تلك الطفولة التي تغرس العذوبة في الوجود فيمنحها.. فلاتجد غير الالم..
تلك الطفولة التي تغرس الامل في الانسان..والانسان لايغرس فيها الا سلب
الامان..ويمنحها العذاب..
عطاف..
لقد رسمت لنا هنا لوحة...
لو غيرنا مسارات الالوان فيها..
وامعنا النظر لما وراءها..
لوجدناها لوحة سريالية التكوين..
اعلم باني أُلام هنا...
وان هناك من سيقول لاتعرف عن السريالية انت شيء..
لكن..لنفك الرموز..
ونقيسها بالواقع..
وننظر جليا..
لنرى دماء الطفولة تسيل..
دموعها تهطل..
اوجاعها تكثر..
صرخاتها تزداد..
واشلائها تتبعثر هنا وهناك..
عطاف..
في لحظة براءة مع براءة
سطرتِ لنا اعذب حرف
ورسمت لنا اجمل لوحة..
لتبقى الطفولة فينا
ولنبقى في الطفولة
علنا نستعيد وجودنا الحي
عطاف..
دمت بهذا الصفاء والالق
محبتي لك
جوتيار