أحدث المشاركات

نكوص» بقلم الفرحان بوعزة » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» لن أفقد الأمل.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» قراءة فى مقال مونوتشوا رعب في سماء لوكناو الهندية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» حصـانة» بقلم محمد ذيب سليمان » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» تدقيق في المعاني النحوية» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» السّر الدّفـين: كيف أنشأ الخليل نظامه العَروضي..؟» بقلم ابو الطيب البلوي القضاعي » آخر مشاركة: ابو الطيب البلوي القضاعي »»»»» هل عقلية الخليل عقلية رياضية؟ وهل لها علاقة باللغة والعَروض؟» بقلم ابو الطيب البلوي القضاعي » آخر مشاركة: ابو الطيب البلوي القضاعي »»»»» قصة ابن زريق البغدادي مع قصيدته اليتيمه» بقلم هائل سعيد الصرمي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نسجل دخولنا بذكر الله والصلاة على رسول الله» بقلم عوض بديوي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» ابتهالات.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: فثورتي عنوانها...انتصار

  1. #1
    عضو غير مفعل
    تاريخ التسجيل : Dec 2006
    الدولة : الاردن
    المشاركات : 12
    المواضيع : 7
    الردود : 12
    المعدل اليومي : 0.00

    افتراضي فثورتي عنوانها...انتصار


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    وكأنني اليوم اوقع وثيقة من الخسائر المتتالية
    وكأنني افقد ذاتي وقدرتي على السير
    وكأنني كأي حلم آخر لن يستمر
    اخاف من الغد ان ياتي
    فيحمل اللي مزيدا من هدايا القدر
    ويرديني هناك ابكي بالم
    انتظر كما كل مرة دون ان ياتيني احد
    وافقد ثقتي بالامل
    وانه هناك شمعة مضيئة في كل درب
    واعود مجددا وهذه المرة اكتفي بالاستلقاء هناك
    انظر للسماء ويدي تعانق صدري بحزن
    تذرف الدموع فوق جسدي وتهمس في اذني
    انني هذه المرة لن استطيع استعادة نظري
    وحينها اكتفي بالصمت فقط
    استلقي فوق ارض قدري
    وانتظر نورا من السماء
    يعيد اللي كل اشيائي التي فقدتها مع علمي
    ويخبرني انني كنت الوحيدة صاحبة القرار
    وانني اخترت توقيع وثيقة وفاتي وبكل قوة سقطت
    لاشهد اليوم حصاد خسائري واغمض عيني وارحل للابد
    وكانني اليوم اوقع وثيقة وفاتي فوق رفاتك
    وانت من هناك تراقب غيابي وتشهد ساعة اختفائي
    لتعود اليهم محملا ببقايا اشيائي لتخبرهم
    اني كنت ساذجة بما يكفي
    لاعتقد ان خائنا قد يعيد اليّ الوطن
    وتعلق فوق صورتي شريطا اسود ليظن الجميع انك بطل
    وانني كنت وحيدة بما يكفي
    لاشعر بالضجر
    واختار الرحيل سريعا
    حيث ارض لا تحمل عنوانك
    ولا تجيد تلاوة اسمائك
    ولا تعترف بوثائق السفر
    وكانني اليوم اودع ذاتي
    وافقد نكهة اشيائي
    واضيع في عتمة عينيك احلامي
    واستفيق في كل ليلة لابحث عن شيء ما
    واحاول ان احصي اصوات انفاسك
    لاجد فيها نكهة كل شيء
    الا رائحة عطري وتاريخ ميلادي
    واستمع الى كل شيء
    الا صوت انفاسي
    علمتني ان الموت في حضرتك حياة
    وطلبت مني ان امارس في مسرحيتك دور صنم
    واردتني ان ارتدي حزنك والمك وفرحك
    لاستيقظ ذات عمر وانا بين يديك
    فلا اجد ذاتي
    واقف بصمت في حضرتك
    ابحث في جريدة يومياتك عن ذكرياتي
    ابحث عنك
    عن صوري
    عن دميتي وعن حقيبة اقلامي
    اقف بصمت لتظن اني فقدت ذاتي
    واني ما عدت اجيد رسم الصور
    وما عدت اجيد تلاوة القدر
    اقف بصمت لتظن اني فقدت الابتسام
    واني ما عدت اعبأ بالامل
    واني ساكتفي ان اكون كما انت
    ظلا لا يجيد الولادة في النهار
    يعشق الاختباء هربا من قلم
    وتغمض عينيك وتظن اني قد اهزم
    واني ان انحنيت قد اهرم
    واني ان فقدت اوراقي سافقد الكلام
    واني ان كسرت قلمي ساخسر الرهان
    كم كنت مخطئا سيدي
    فمثلي لا يعرف الانكسار
    ولا يجيد الموت في وضح النهار
    وان فقدت ذات ليلة قدرتي على التنفس بانسجام
    فذلك لاني اكره التشابه ولا اجيد مثلكم الاحتضار
    ولا اعبأ بالتفاصيل الصغيرة حين تجتاح حياتي
    لتربكني وتشعرني بحاجتي للانتظام
    من اخبرك اني دونك لا اقبل بالحياة
    واني دون اوراقك افقد قدرتي على الكلام
    من اخبرك
    اني احلم ان اكون اشبهك
    او ان اتعلم لغتك
    اما اخبروك عني اني اجيد الصمت اكثر
    وان صمتي ثورة
    واني ان فقدت ذات عمر ذاتي
    او اعلنت وفاتي
    فذلك لاني ساعود
    احمل بيدي تلك القيود
    لاعيدها اليك واخبرك
    اني اجيد العيش دون اوراقك
    دون لغتك وتفاصيل اشجانك
    واني ان فقدت قمح ارضك
    لا اشعر بالجوع
    واني ان مت عطشا
    فلن اطلب ماءك
    وان انحنيت غضبا
    ساعود الى ديارك
    اشتعل صمتا
    واضيء حلما
    واخبرك
    اني ان مت اليوم ساعود
    احمل بين يدي القيود
    واخرج من صمتي
    واخبرك
    ان مثلي لا يموت
    وان ارضي لا تلد حين تدوسها الظلال
    وان شعبي لا يموت حين يفقد قمحك
    وان مثلي لا يعرف الرهان
    فثورتي...عنوانها انتصار
    _________________________
    غادة الصبيح

  2. #2
    أديب
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 9,079
    المواضيع : 101
    الردود : 9079
    المعدل اليومي : 1.37

    افتراضي

    العزيزة غادة..
    الثورة كائن متمرد في اصله..والانتصار نسبي فيهما..في الثورة والتمرد..لكن هناك بينهما دائما خيط رفيع يقودهما في حركة انسيابية منتظمة..كالموت نفسه..انه يسير في حركة منتظمة..لايمكن ان يتجاهل احد.. ولايمكن ان يفرق بين احد..وكذا الثورة والتمرد..وها انا اجد في نصك مزجا..دراميا..بديعا بين التمرد والثورة.. الكلمة الغاضبة..الثائرة..وتمرد واضح على الواقع المخزي الاليم المفجع..وبينهما..الامس ذاتاً رقيقة..تحرطها العاطفة في الاعماق..تدير دفة القيادة في امركب السائر بلا هوادة الى اعماق الواقع..
    فاجد توهجا ساطعا يتدافع من بين الاسطر هنا..واجد انسكابا عفويا تلقائيا تظهر براعتك على الاحكام والتصميم..ومن الامس في اتون النص والذات توترا جدليا مستمرا بين تعدد الاصوات في نجوى الذات ومخاطبة الاخرين.

    العزيزة غادة..

    نص محكم ورائع وليس الا قول ذلك

    محبتي لك
    جوتيار

المواضيع المتشابهه

  1. قصيدة غزل عنوانها: بسمة القلب، أرجو التقييم
    بواسطة أبومحمدالفلوجي في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 01-08-2010, 09:46 PM
  2. كل قصائدي سيكون عنوانها (انت)..
    بواسطة شهد الجراح في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 09-02-2009, 01:57 AM
  3. مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 29-08-2006, 10:53 PM
  4. علامك في انسحابك انتصارُ ؟!
    بواسطة خالد عمر بن سميدع في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 06-07-2003, 11:41 AM
  5. علامك في انسحابك انتصارُ ؟!
    بواسطة خالد عمر بن سميدع في المنتدى مَدْرَسَةُ الوَاحَةِ الأَدَبِيَّةِ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 03-07-2003, 04:27 AM