"أساتذتي"
أولى مصافحاتي
أنثرها بين حناياكم
..
.
" في عز إحتياجي "
في عز احتياجي
تركت كل من حولي ورائي
هجرت تلك الدمى
ومزقت أطيافها التي تنغص حياتي
سئمت تلك الوجوه الحاقدة
أمنيـات ..
ذكريـات ..
ضحكات ..
كلها في مسرح الحياة سائدة !
كلهم سواء
كلهم يلهثون خلف حواء !
يطمعون بسلب رحيقها
ويتفننون بعدها في تمزيقها
بعدما يمتصوا بشراسة حنينها
وطعم السعادة في سنينها
وكأنها اللون الوحيد الجميل في الحياة
وبأن الدنيا خلقتها لتتكبد عناء الآه !
...
متناقضون نحن معشر البشر
قلوبنا باتت جامدة كالحجر
أرواحنا يقطنا الضجر
وملامحنا يلونها السهر
وأيامنا يتخللها القهر
كل منا يهيم بلا مفر
نلهث خلف أسوار القمر
باحثين عن فسحة أمل.. تطرد عنا عتمة القدر !
ولكن..؟!
..
..
بلا مفر
بلا مفر
كيف نرجو من الحياة غير المقتدر !؟
فكل منا اختار لوناً ليلون به ملامح الزيف والغدر
هذا اختار لون الشجر
وتلك اختارت لون الرمال والسحر
متلونون نحن معشر البشر
أرواحنا خاوية إلا من النفاق والمكر!
فلو استطاعنا أن نغسل عنا صبغات الشجر
وألوان الغروب والسحر
لاستطعنا أن نحيا بعضاً من الأمل
بعضاً من أحلام نطال بها القمم
ولكنا اعتدنا على هذه الرتابة و الضجر!
أحلامنا باتت قديمة كذكرياتنا
وآمالنـا لا تطال إلا أقدامنا !
أين الطموح منا والفرح ؟
أيامنا يغلفها الترح
يومنا يأخذ صبغته من أمسنا
وأمسنا بات يشبه السنوات الأولى من عمرنا !
كل يصــرخ في صمت
كل يندب حظه والوقت!
وكأننا مقيدون بأغلال لا تراها العيون
وحتى أعيننا
لا تريد أن ترى أغلالنا وقيودنا
فمتى عسانا أن نحرر أنفسنا من نفسنا ؟!!
تحياتي
شـــ الحــي ـــروق