وترى أقواماً ينتعلون حمقهم كالذي يمشي على بيضٍ ويقولُ لن يكسر ، يظنونَ أن بكلمةٍ أو كلميتن سينطقون جوهرهم ويرمقونهُ هذا بيعُنا اليومَ تعالوا وانظروا ، وجنَت براقش على نفسها وتماروا كذباً ملفقاً متهاوياً يرتضونه لهُم .
أتهجون قوماً بقبيح فعلهم وتنسون عزيز فعلهم ؟ ! ، وتروا بعضاً من الأبياتِ قد تلطخت كذباً ونزفَ قلمُكم بعضُ الترهات التي تمشي على استحياءٍ خوفَ أن يلقي أحدٌ السمعُ ويستقي كذباً وينادي في قومِكم : هذي جموع الطامحين إلى العلا دون أن ينطقوا صدقاً واحدا ..
يا راقداً بين أضلع الكذب وزوايا النفاقَ تعالَ إليّ وانظر في عينيّ ، وقل لي : أتظن أن بهذه المكَسراتُ التي تنتشي وزنها وقافيتها التي تبدو بنظري كأسواقٍ توشحت ببضاعة قديمة تزقُ بنفسها إلى زاوية السوق ، عجباً ما بكِ ؟ ألا ترى هذي البضاعة ينتقيها فقراءُ القوم تراكمت عيباً هنا ؟ !
كتبتها في الذي يهجو غيره في قبيح فعله وينسى عزيزَ فعله
وقد نسيَ أن القبيح قبحَ ذاتٍ رأت نفسها