لا أكتمها / متجدد

" ألعاب ناريّة"

في أيامٍ خلت ما زلت أذكرها كانت تُلغى الأعراس في البلدة بسبب حالة وفاة وذلك تعاطفا مع أهل المتوفى، أو يستأذن أهل الفرح من أهل الترح لإقامة عرسٍ متواضع ، ثمّ ما عادالنّاس يكترثون ، فمن يمت يمت ومن يُعرس فليعرس ويفرح .

مرت السنوات حتى رأيت في يومنا هذا أعدادا بالمئات من العرب تُحرق بالنارِ يوميا وتموت ذلّا وقهرا وجوعا , وهناك من يلهو بالألعاب النارية مستمتعا بمنظرها الجميل ومبذرا ملايين الدراهم لبضعة دقائق من تفجير للنيران ، بينما تفجّر أبدان الأطفالِ بالنّيران الحية في مكان ما من أحياء "البلدة العربية" !*

عدنان الشبول*
01.01.13

بعض الأمراض ليس لها علاج لغاية الآن،
وكذلك بعض الأشخاص ليس لهم طريقة تقنعهم بخطأهم لغاية الآن .



عدنان الشبول

بعض الأمراض ليس لها علاج لغاية الآن، وكذلك بعض الأشخاص ليس لهم طريقة تقنعهم بخطأهم لغاية الآن .



عدنان الشبول

وأقولها
حبّي هلك
عمري مضى
عشقي انتسى
وغفرتُ لكْ
وأقولها :
حزني أنا
مُذ جِئتُ لكْ
وأقولها
وأعيدها
أنت الّذي
لن أسْألكْ
أنت الذّي
لن أرحمكْ
أنت الّذي
القلبُ لكْ
لا لن أعودَ ولو هلكْ



عدنان

عندما يموت الضمير الإنساني العالمي ، فكيف تريدون لأطفال العالم في أفريقيا وفلسطين ومخيم اليرموك وفي كل بقعة منكوبة أن يعيشوا حياة كريمة وأن لا يموتوا جوعا؟

وعندما يموت الضمير العربي وتحيا النعرات ويشتدُّ الإنتقام فيما بينهم ، فكيف تنتظرون أن تقوم للعرب قائمة من جديد ؟

لكل العرب أهدي ما قاله معروف الرصافي :

يا قـوم لا تتكلَّـموا إن الكــلام محـرَّمُ
ناموا ولا تستيقظـوا ما فــاز إلاَّ النُّـوَّمُ
وتأخَّروا عن كلِّ مـا يَقضي بـأن تتقدَّموا
ودَعُـوا التفهُّم جانبـاً فالخير ألاَّ تَفهـمـوا
وتَثبتُّوا في جـهـلكم فالشرُّ أن تتعلَّــموا




عدنان الشبول

وإذا ظُلمتم فاضحكـوا طربـاً ولا تتظلَّمـوا
وإذا أُهـنـتم فاشكروا وإذا لُطمتم فابسـموا
إن قيـل هـذا شهدُكم مرٌّ فقـولوا علقــمُ
أو قيـل إن نهـاركـم ليـل فقولـوا مظلـمُ
أو قـيـل إن ثِمـادكم سيـل فقـولوا مُفعمُ
أو قيل إن بلادكـــم يا قوم سـوف تقسَّمُ
فتـحمّـدوا وتشكـّروا وترنّحـــــوا وتـرنّمـــــوا




رحمك الله يا معروف الرصّافي


أحب أن أطمئنك أن العرب كما أمرتهم ونبّهتهم فقد فعلوا ومازالوا يفعلون ، فها هم يتقسّمون فيتحمّدون ويتشّكرون ويترنّحون ويترّنمون ويقَتِّلون ويُشَرِّدون ويفعلون ويفعلون ....


يا عرب ..... نامواااااا



عدنان الشبول

أنا أعبِّرُ عن نفسي بكلماتٍ تنبض بنبضات قلبي ويعرفها لساني ، فذاك نثري وذاك شعري ، فانظروا فيهما وستعرفون ما أقصد .

عدنان الشبول*

بالله عليكم أجيبوني بصدق ؟

ألم تذرف عيونكم الدّمع أو تُشرف على ذلك ؟ أو ألم تزدد دقات قلوبكم ، بعد مشاهدة " كريستيانو رونالدو" يذرف الدموع فرحا ، بعد أن توّج بأفضل لاعب في العالم؟

سؤالي لك أيها الحبيب ، هل تغرر عيونك بما ترى من أحوال أمتك اليوم من تقتيل وتشريد؟

هل تغرغر عيونك بالدّمع عندما ترى أموال العرب تُنفق على تفاهات الأمور لتحطيم الأرقام القياسية في أكبر حفل ألعاب نارية! وفي أكبر " سدر كبسة" ! وأكبر " سدر منسف" ! وأكبر " قرص فلافل"! ، وتنفق على دراجة من ذهب! ، وسيّارة من ذهب! ، وعلى وعلى ... والأطفال تموت جوعا، والشيوخ تموت جوعا وذلا ، وأعراضنا تستباح وتباع من أجل لقمة خبز في بعض بلداننا ؟

هل تغرغر دموعك أيها الحبيب ، عندما ترى مصر العظيمة تتقسّم ، وسوريّا تتحطّم ، والعراق غارقٌ في بحر الدّم ، والقدس منسيّة ومهجورة ومكسورة ؟
وترى بلدك على على حافة الهاوية !

ألا تتهلل الدموع في عينيك ؟ وأنت ترى الفاسد يعبث بك ، وأنت تصفّق له ؟
وأنت ترى المنافق والمخادع يضحك عليك ، وتنصِّبه مسؤولاً عليك ؟!


سألتك بالله ، أن تسأل نفسك ذاك السؤال ؟ على ماذا تدمع عيونك وفي ماذا ؟ ولماذا ؟

وهل تحرِّك الدّموع فيك شيئا إيجابيا ، لتفعله لوطنك؟ ، كما فعلت وقمت بنشر صور " كريستانيو رونالدو " الذي جعل الدموع تلمع في عينيك تعاطفا مع دموع فرحه ؟


عدنان الشبول

لم أسمع يوما أن فلسطينيّا قد مات من الجوع بسبب اليهود وأفعالهم !

هنيئا لكم يا عرب ، فقد حطمتم الرقم القياسي بتجويع أبناءكم حتّى الموت فوق أراضيكم !

مخيم اليرموك يدعو عليكم



عدنان الشبول

المشكلة أننا نتوجّع من بعد


وكثير من أهلنا وفي بلادنا يلبسهم
الوجع والقهر والذّل ويقتلهم الجوع

!لا ....ليس من اليهود ,
بل من العرب أنفسهم




عدنان